رئيس الوزراء الفرنسي سيباستيان لوكورنو ينجو من تصويتين لحجب الثقة في البرلمان اليوم الخميس، بعد حصوله على دعم حاسم من الحزب الاشتراكي. الدعم جاء عقب تعهده بتعليق تعديل نظام التقاعد المثير للجدل الذي يتبناه الرئيس إيمانويل ماكرون.
فشل حجب الثقة
الاقتراح الذي قدمه حزب “فرنسا الأبية” اليساري المتشدد حصل على 271 صوتاً، بينما حصل اقتراح حزب “التجمع الوطني” اليميني المتطرف على 144 صوتاً. كلا الاقتراحين لم يحصلا على الأصوات الكافية لإسقاط حكومة لوكورنو، حيث كانت العتبة المطلوبة 289 صوتاً.
تجميد إصلاح التقاعد
عرض رئيس الوزراء الفرنسي بتجميد تعديلات نظام المعاشات لما بعد الانتخابات الرئاسية لعام 2027 ساهم في تغيير موقف الحزب الاشتراكي. هذا العرض منح الحكومة الفرنسية طوق نجاة في البرلمان الذي يشهد انقساماً حاداً.
إدارة ماكرون الهشة
على الرغم من هذا التأجيل، كشفت اقتراحات حجب الثقة عن مدى هشاشة إدارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في منتصف ولايته الرئاسية الأخيرة. التحديات الداخلية تزيد من الضغوط على الحكومة.
مستقبل الإصلاحات
تعليق تعديل نظام التقاعد يثير تساؤلات حول مستقبل الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التي يتبناها ماكرون. يبقى مصير هذه الإصلاحات معلقاً بانتظار ما ستسفر عنه الانتخابات الرئاسية القادمة.
تحديات سياسية
نجاة حكومة لوكورنو من حجب الثقة لا يعني نهاية التحديات السياسية التي تواجهها. الحكومة الفرنسية لا تزال بحاجة إلى بناء توافق واسع لدفع أجندتها الإصلاحية في ظل البرلمان المنقسم.