أفادت مصادر مطلعة أن الرئيس أندريه راجولينا غادر مدغشقر، وسط تصاعد الاحتجاجات الشعبية وتزايد الضغوط السياسية. ويأتي هذا التطور بعد أسابيع من المظاهرات التي قادها الشباب، معربين عن استيائهم من الأوضاع المعيشية والخدمات الأساسية.
احتجاجات متصاعدة
شهدت مدغشقر مظاهرات حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف من الشباب، احتجاجًا على تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية. وتفاقمت الأزمة بسبب انقطاع الكهرباء والمياه المتكرر، بالإضافة إلى تدهور النظام التعليمي وارتفاع معدلات البطالة والفقر.
تحولت الاحتجاجات السلمية إلى أعمال عنف، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 22 شخصًا. وأدان مكتب الرئيس راجولينا ما وصفه بمحاولة انقلاب ضده، في ظل انضمام عدد من الجنود إلى المظاهرات.
غموض حول مكان الرئيس
أكد زعيم المعارضة سيتيني راندرياناسولونياكو مغادرة الرئيس راجولينا البلاد، مشيرًا إلى تواصله مع موظفين في الرئاسة الذين أكدوا صحة المعلومة. إلا أن مكان وجود الرئيس الحالي لا يزال مجهولًا.
تفاصيل المغادرة
ذكرت مصادر عسكرية أن الرئيس راجولينا غادر مدغشقر على متن طائرة عسكرية فرنسية. وكانت محطة “آر إف أي” الفرنسية الإذاعية قد أفادت بأن المغادرة تمت بموجب اتفاق مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وضع العاصمة الحالي
على الرغم من التطورات السياسية الأخيرة، عاد المتظاهرون إلى شوارع العاصمة اليوم، مطالبين بالتغيير والإصلاح. ويترقب الشارع المدغشقري التطورات المقبلة في ظل هذا الوضع السياسي المتأزم.