السبت 21 ديسمبر 2024
spot_img

رئيس “كوبا” يقود مظاهرة ضخمة ضد الحصار الأمريكي

تظاهر مئات الآلاف من الكوبيين، يتقدمهم الرئيس ميغيل دياز كانيل والرئيس السابق راوول كاسترو، أمام سفارة الولايات المتحدة في هافانا يوم الجمعة، مطالبين برفع الحصار الأميركي. جاءت هذه التظاهرة مع ترقب عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض الشهر المقبل.

مطالب برفع الحصار

سار المتظاهرون في جادة ماليكون تحت شعار “مسيرة الشعب المناضل ضد الحصار وإدراج كوبا على قائمة الدول الداعمة للإرهاب”. وقال دياز كانيل أمام الحشود التي رفعت الأعلام الكوبية: “إننا نسير لنطلب من حكومة الولايات المتحدة أن تدع الشعب الكوبي يعيش في سلام”. واختار المتظاهرون هتاف “ارفعوا الحصار” و”لسنا إرهابيين، أزيلونا من اللائحة”.

تشير السلطات إلى أن حوالي 700 ألف شخص شاركوا في هذه التظاهرة. وتقدم المسيرة كل من دياز كانيل وكاسترو، الذي حكم البلاد بين عامي 2006 و2021، وهو في الثالثة والتسعين من عمره. عبر مواطنون مثل روجيليو سافيني، المسؤول في شركة النقل، عن رغبتهم في إنهاء الحصار، مشيرين إلى الحاجة لرفع القيود لتيسير التجارة مع جميع الدول.

أزمة اقتصادية خانقة

تواجه كوبا أزمة اقتصادية تعد الأسوأ منذ ثلاثين عاماً، تُعاني خلالها من نقص حاد في السلع وانقطاع دائب للكهرباء، بالإضافة إلى موجة هجرة غير مسبوقة. وقد أكد دياز كانيل أن الشعب الكوبي يتعرض للحرمان من الغذاء والدواء والوقود بسبب استهداف التعاملات المالية.

من جهة أخرى، عُرف عن الرئيس الأميركي المنتخب ترامب أنه قام خلال ولايته السابقة بتشديد الحصار المفروض على كوبا، والذي يطبق منذ عام 1962. لقد أعاد إدراج كوبا في القائمة الأميركية للدول الداعمة للإرهاب، وصدر 243 إجراءً لتشديد الحصار.

استمرار الضغوط والعقوبات

لا تزال كوبا تُدرج على هذه القائمة حتى تحت إدارة الديمقراطي جو بايدن، الذي لم يقم بتعديلات جوهرية على العقوبات المفروضة على الجزيرة. وكما أشار دياز كانيل، فإن عام 2024 كان “من أصعب الأعوام” لكوبا التي تعيش “كل يوم بيومه”.

اقرأ أيضا

اخترنا لك