وسط ضغوط متزايدة وتصاعد المطالبات بالتغيير القيادي، أعلنت وسائل إعلام يابانية اليوم الأحد عن قرار رئيس الوزراء شيغيرو إيشيبا بالتنحي عن منصبه. يأتي ذلك في أعقاب انتكاسة انتخابية أدت إلى فقدان الائتلاف الحاكم للأغلبية في مجلسي البرلمان.
قرار التنحي المفاجئ
أفادت قناة “إن إتش كيه” الرسمية بأن قرار إيشيبا يهدف إلى تجنب انقسام داخل الحزب الحاكم، بينما ذكرت صحيفة “أساهي شيمبون” أن رئيس الوزراء لم يتمكن من مقاومة الضغوط المتزايدة المطالبة باستقالته.
تصويت مرتقب
كان من المقرر أن يصوت المشرعون في الحزب الحاكم غدًا على إمكانية إجراء انتخابات استثنائية، مما أثار حالة من عدم اليقين السياسي أدت إلى تقلبات في أسواق الين والسندات الحكومية اليابانية.
مخاوف اقتصادية
أثار الشلل السياسي المحتمل مخاوف بشأن الاقتصاد الياباني المتضرر بالفعل من الرسوم الجمركية الأميركية، في حين تركز الأسواق على احتمال تولي شخصية مثل ساني تاكايشي، المعروفة بدعمها لسياسات مالية ونقدية أكثر مرونة، منصب رئيس الوزراء.
انتقادات لسياسة بنك اليابان
انتقدت تاكايشي رفع “بنك اليابان” لأسعار الفائدة، في حين رفض إيشيبا في السابق الدعوات للتنحي وتحمل مسؤولية خسارة الحزب في انتخابات مجلس المستشارين في شهر يوليو الماضي.
تحديات الحكم
بعد فقدان الأغلبية في مجلسي البرلمان، يواجه الائتلاف الحاكم صعوبة في تمرير التشريعات، حيث يحتاج إلى دعم من المعارضة.
تأخير الميزانية
وفقًا لقواعد الحزب الديمقراطي الحر، يتطلب إجراء الانتخابات طلبًا من نصف أعضاء الحزب على الأقل، وهو ما قد يحدث هذا الشهر أو في شهر أكتوبر القادم، مما قد يؤدي إلى تأخير إقرار البرلمان للميزانية التكميلية المتوقعة.
تخفيف الأعباء المعيشية
تهدف الميزانية التكميلية إلى تخفيف الأعباء الاقتصادية على الأسر المتضررة من ارتفاع تكاليف المعيشة، في ظل حالة عدم اليقين السياسي والاقتصادي التي تشهدها اليابان.