أكد الرئيس الإريتري أسياس أفورقي أن دول منطقة البحر الأحمر قادرة على تأمين الملاحة في هذا الممر المائي الحيوي دون الحاجة إلى تدخل قوى خارجية، مشيراً إلى أن السماح بوجود قواعد عسكرية أجنبية يمثل ذريعة لعدم الاستقرار.
تكامل إقليمي ضروري
شدد أفورقي، خلال لقاء تلفزيوني مع فضائية “القاهرة الإخبارية” على هامش زيارته لمصر، على أهمية التكامل بين الدول المطلة على البحر الأحمر ووضع آليات مشتركة لتعزيز التعاون. وأضاف أن الصومال وإريتريا واليمن وجيبوتي والسودان قادرون على حماية سواحلهم بأنفسهم.
وأوضح الرئيس الإريتري أن تعقيدات المنطقة تنبع من اللجوء إلى بدائل خارجية بدلاً من تعزيز الجهود المحلية. وأكد أن الرؤية الإريترية تتطابق مع رؤية مصر فيما يتعلق بأهمية البحر الأحمر الجيوسياسية وضرورة تجنب التدخلات الخارجية.
رؤى متوافقة للمنطقة
أشار أفورقي إلى أن الآراء المتقاربة بين الدول تعكس مصالح شعوب المنطقة، وأن كل حكومة يجب أن تمتلك تصوراً واضحاً لقدراتها على حماية المبادئ الأساسية وتعزيز التعاون الإقليمي.
وكان الرئيس الإريتري قد عقد مباحثات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تناولت تعزيز التعاون لضمان أمن البحر الأحمر وعدم التأثير على الملاحة. وشدد الرئيس السيسي على ضرورة تكثيف التنسيق بين مصر وإريتريا والدول العربية والأفريقية المشاطئة لترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة.
حلول أفريقية للمشاكل
أكد أفورقي أن دول القرن الأفريقي قادرة على حل مشكلاتها محلياً إذا تُرك لها المجال ووُضعت مناهج واعية لمعالجة القضايا دون الانجرار وراء الانقسامات العرقية أو القبلية أو السياسية. وأضاف أن التعاون الثنائي والجماعي بين دول المنطقة أمر حتمي لتحقيق النمو والازدهار والاستقرار.
وشدد الرئيس الإريتري على أن العلاقات بين مصر وإريتريا استراتيجية خاصة تهدف إلى التكامل والتعاون الشامل من أجل تغيير واقع الأزمات والاضطرابات التي تشهدها المنطقة.
التعاون الإقليمي الشامل
تأتي هذه التصريحات بعد أيام من دعوة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إلى التعاون بين دول حوض النيل وإريتريا للوصول لمنفذ بحري لإثيوبيا.
وتطرق أفورقي إلى التطورات الأخيرة في السودان، مؤكداً أن استقرار وأمن السودان ضروري لتحقيق التوازن والأمن في القرن الأفريقي، وأن أي اضطراب به يمكن أن يؤثر على الأمن الإقليمي بشكل مباشر.


