نشرت مجلة “ذي أتلانتيك” اليوم (الأربعاء) نص خطة هجوم أميركي محتمل على اليمن، حيث تسربت المعلومات أثناء محادثة جماعية ضمت كبار المسؤولين في إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب، والتي أُضيف إليها رئيس تحرير المجلة عن طريق الخطأ.
تفاصيل الخطة
وكشفت المجلة عن لقطات شاشة تتضمن تفاصيل دقيقة عن الهجوم، بما في ذلك توقيت الضربات الجوية وأنواع الطائرات المستخدمة، معتبرةً أن نشر هذه المعلومات جاء رداً على نفي الإدارة المتكرر بأن النقاشات غير الآمنة تضمنت معلومات سرية.
في مستهل المقال، أوضح جيفري غولدبرغ، الذي أُضيف بشكل غير مقصود إلى مجموعة الدردشة، أنه لم يصدق الأمر في البداية، لكنه أدرك حقيقية الموقف عندما بدأت القنابل تسقط. فقد تلقى خطة الحرب عبر رسالة نصية قبل ساعتين من الهجوم، ما يتعلق بحزم الأسلحة والأهداف والتوقيت.
الرد الرسمي من البيت الأبيض
في ردٍ متأخر، أكدت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض، أن المحادثات لم تتضمن معلومات سرية، ومع ذلك أوضحت أن الإدارة تعترض بشدة على نشر محتويات الدردشة، مؤكدة على حساسية النقاشات التي جرت. وأضاف غولدبرغ أن بيان ليفيت لم يوضح العناصر التي اعتبرها البيت الأبيض حساسة أو تأثير نشرها على الأمن القومي.
وأشار غولدبرغ إلى أن وكالات المخابرات طلبت حجب اسم أحد الضباط، الذي تم تسريبه بالخطأ، بينما أكد آخرون أن النقاشات شملت مبررات الهجمات على الحوثيين ونقاط ضعف الحلفاء الأميركيين الأوروبيين.
توقيت الهجوم
وكشف غولدبرغ عن تفاصيل دقيقة من المحادثة، مشيراً إلى أن الرسائل تضمنت معلومات لما هو مرجح كان سيحدث في الهجوم. وتطرقت الرسائل إلى توقيت إطلاق الطائرات الحربية، وأهداف الهجمات، مما يشير إلى إمكانية تأثر العمليات العسكرية في حال تسرب المعلومات للخصوم.
ووفقًا للرسائل، فقد تم التأكيد على إطلاق طائرات إف-18 في التوقيتات المحددة، مما يبرز الحاجة الملحة للحفاظ على سرية الخطط العسكرية. كما قوبل الهجوم بتأكيدات من نواب الرئيس ونجاح العمليات بعد تنفيذها، مع تقارير عن عدد القتلى المحتملين.
تحذيرات من التسريب
غولدبرغ اعتبر أن تسريب هذه المعلومات كان يمكن أن يؤدي إلى تداعيات خطيرة على القوات الأميركية. ولفت الانتباه إلى أن أي معلومات قد تصل لأطراف معادية كانت ستتيح لهم الوقت الكافي للاستعداد للهجمات، مما يعرض حياة الطيارين الأميركيين للخطر.
كما انتهى بذكر أن النشر والسياق المحيط بتلك الرسائل أحدث ضجة كبيرة، مما يجعل الشفافية والخصوصية في العمليات العسكرية في دائرة الضوء.
في المقابل، انتقد معاون رئيس المكتب الرئاسي في البيت الأبيض، تايلور بودوفيتش، المجلة، مدعياً أن معلوماتها الجديدة تشير إلى محاولة لإخفاء حقيقة تسرب الخطط العسكرية، مضيفاً أن المجلة تخلت عن روايتها الأصلية بشأن هذه القضايا.