باريس ونيويورك تتصدران جهود إحياء السلام: اعتراف أوروبي مرتقب بدولة فلسطين وإدانة عربية لحماس.
أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو عن تحرك أوروبي جديد نحو الاعتراف بدولة فلسطين، بالتزامن مع جهود عربية لإدانة حركة حماس. وتأتي هذه التطورات قبيل مؤتمر دولي تنظمه الأمم المتحدة في نيويورك، برئاسة مشتركة من فرنسا والسعودية، بهدف إحياء مسار حل الدولتين.
مؤتمر نيويورك: رؤية مشتركة
يهدف المؤتمر الذي سيعقد في نيويورك إلى إحياء حل الدولتين، حيث ستعرض فرنسا والسعودية رؤية مشتركة لمرحلة ما بعد الحرب في غزة. وتشمل الرؤية إعادة الإعمار، وضمان الأمن، وإرساء حوكمة رشيدة في القطاع، بهدف تمهيد الطريق نحو حل الدولتين.
إدانة حماس: تحول عربي
كشف بارو أن الدول العربية ستدين حركة حماس للمرة الأولى خلال المؤتمر، بالإضافة إلى الدعوة إلى نزع سلاحها، ما يسهم في عزل الحركة على الصعيدين الإقليمي والدولي. ويمثل هذا التحول العربي خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار في المنطقة.
دول أوروبية تعزز الاعتراف بفلسطين
تعتزم عدة دول أوروبية الإعلان عن اعترافها بدولة فلسطين خلال المؤتمر، وذلك في أعقاب التزام فرنسا بإعلان مماثل في شهر سبتمبر القادم. وتنضم هذه الدول إلى قائمة تضم إسبانيا، آيرلندا، بولندا، والسويد، مما يزيد الضغط على المجتمع الدولي لدعم حقوق الشعب الفلسطيني.
موقف بريطانيا وألمانيا
في المقابل، أكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن الاعتراف بدولة فلسطين يجب أن يكون جزءاً من خطة شاملة، بينما أعلنت ألمانيا أنها لا تنوي الاعتراف بالدولة الفلسطينية “في المدى القريب”. ويعكس هذا التباين في المواقف الأوروبية تعقيدات القضية الفلسطينية.
أهمية حل الدولتين اليوم
شدد بارو على أن “احتمال وجود دولة فلسطينية لم يكن يوما مهددا ولا ضروريا بقدر ما هو اليوم”، في ظل التحديات التي تواجه قطاع غزة والاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية. وأكد أن تحقيق وقف إطلاق نار دائم وإطلاق سراح الرهائن لدى حماس يتطلب رسم أفق سياسي واضح.
الاعتراف بفلسطين: خطوة ضرورية
يرى مراقبون أن الاعتراف الدولي بدولة فلسطين يمثل خطوة ضرورية لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. ويدعم هذا التوجه حقيقة أن 142 دولة على الأقل من أصل 193 دولة عضواً في الأمم المتحدة تعترف بالفعل بدولة فلسطين المعلنة عام 1988.