الأحد 24 أغسطس 2025
spot_img

دمشق: الإدارة الذاتية تعرقل انتخابات الرقة والحسكة

spot_img

دمشق تحمّل الإدارة الذاتية مسؤولية تأجيل انتخابات الرقة والحسكة، متهمة إياها بعرقلة مشاركة المواطنين في الاستحقاق الانتخابي. وتأتي هذه الاتهامات بعد دعوة الإدارة الذاتية للمجتمع الدولي لعدم الاعتراف بالانتخابات، ما زاد من حدة الخلاف بين الطرفين.

اتهامات متبادلة

عضو اللجنة العليا للانتخابات، نوار نجمة، صرح بأن دعوة الإدارة الذاتية هي محاولة للتنصل من مسؤوليتها. وأكد أن الإدارة الذاتية تتحمل المسؤولية الكاملة عن عدم إجراء الانتخابات في الرقة والحسكة.

اللجنة العليا للانتخابات حاولت مراراً زيارة الرقة والحسكة للتحضير للانتخابات، لكن الظروف السياسية والأمنية حالت دون ذلك. وأكد نجمة أن الانتخابات في هذه المناطق تتطلب النزاهة والشفافية، وهو ما تفتقر إليه في ظل سيطرة قوى عسكرية.

رفض للإجراءات الأحادية

الإدارة الذاتية كانت قد دعت المجتمع الدولي والأمم المتحدة لعدم الاعتراف بالانتخابات التشريعية المقبلة، معتبرةً إياها مناقضة للقرار الأممي 2254. ورفضت أي إجراءات أو قرارات تُفرض بعقلية أحادية، مؤكدة أنها غير معنية بتنفيذ أي قرار يتم اتخاذه ضمن “النهج الإقصائي”.

تأجيل الانتخابات

اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب أعلنت تأجيل الانتخابات في محافظات الرقة والحسكة والسويداء، مبررة ذلك بأن الانتخابات مسألة سيادية يجب أن تتم ضمن أراضٍ تسيطر عليها الدولة بشكل كامل.

الظروف المناسبة

اللجنة أوضحت أنه سيتم إرجاء العملية الانتخابية في المحافظات الثلاث لحين توافر الظروف المناسبة والبيئة الآمنة لإجرائها، وذلك حرصاً على التمثيل العادل في مجلس الشعب، مع الحفاظ على حصة المقاعد المخصصة لهذه المحافظات.

تصعيد اللهجة

الإدارة الذاتية صعدت من لهجتها، واصفة جميع الخطوات التي اتخذتها السلطة في دمشق منذ سقوط النظام السابق بأنها مناقضة لأهداف الثورة السورية. كما وصفت الانتخابات بأنها ليست ديمقراطية ولا تعبّر عن إرادة السوريين.

إقصاء للسوريين

الإدارة الذاتية اعتبرت أن إجراء الانتخابات في الوقت الراهن هو تغييب وإقصاء لقرابة نصف السوريين، مؤكدةً أن هذا الإقصاء يؤكد أن الانتخابات خطوة شكلية لا تستجيب لمتطلبات الحل السياسي الشامل.

أكثر المناطق أمناً

كما استنكرت الإدارة الذاتية وصف مناطقها بـ “غير الآمنة”، مؤكدة أن مناطق شمال وشرق سوريا هي أكثر المناطق أمناً مقارنة بالمناطق الأخرى في سوريا.

الحل السياسي الشامل

وجددت الإدارة الذاتية دعوتها للمجتمع الدولي والأمم المتحدة بعدم الاعتراف بهذه الانتخابات، مع التأكيد على أن الحل في سوريا يتم عبر مسار سياسي شامل بمشاركة جميع السوريين للوصول إلى سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية.

تعثر المفاوضات

يأتي هذا التصعيد في ظل تعثر المفاوضات بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والحكومة السورية بشأن تنفيذ اتفاق 10 مارس. وكشف عضو هيئة التفاوض، سنحاريب برصوم، أن الخلاف الأساسي يتمحور حول مستقبل مؤسسات الإدارة الذاتية.

التحضير للانتخابات

ورغم التحديات الأمنية، تواصل دمشق التحضير لإجراء انتخابات مجلس الشعب المنتظرة في منتصف سبتمبر، وقد بدأت الإجراءات العملية بعد مصادقة الرئيس السوري أحمد الشرع على النظام الانتخابي المؤقت.

شروط الترشح

ووفق المرسوم، يشترط في عضو الهيئة الناخبة أن يكون متمتعاً بالجنسية السورية قبل الأول من مايو 2011، وألا يكون قد ترشح للرئاسة أو لمجلس الشعب بعد عام 2011، وألا يكون من داعمي النظام السابق أو التنظيمات الإرهابية.

اقرأ أيضا

اخترنا لك