قام محامٍ برفع دعوى قضائية عاجلة أمام محكمة القضاء الإداري، يطالب خلالها بوقف الترخيص الممنوح للرابر الأمريكي ترافيس سكوت، وإلغاء حفله المقرر إقامته في 15 أكتوبر المقبل بالأهرامات.
تفاصيل الدعوى القانونية
حملت الدعوى رقم 74942 لسنة 79 قضائية، ووجهت إلى وزير الثقافة، ومحافظ الجيزة، ووزير السياحة والآثار، بصفتهم المسؤولين عن الموافقة على هذا الحدث. وقد استندت الدعوى إلى الضوابط القانونية الصارمة التي تحكم تنظيم الحفلات في مصر.
يؤكد المحامي مقدم الدعوى أن تجاوز هذه الضوابط يعتبر مخالفة للنظام العام والقوانين المعمول بها في البلاد. واعتبرت الموافقة على هذا الحفل تتعارض مع القيم الثقافية والأخلاقية للمجتمع المصري، الذي يُعتبر من أعرق الحضارات.
الاعتبارات الثقافية والأخلاقية
أشارت الدعوى إلى أن مصر علمت البشرية أسس الفنون والثقافة عبر آلاف السنين. كما أوضحت الإجراءات القانونية اللازمة للرقابة على الفعاليات الفنية، بدءًا من موافقة وزارة القوى العاملة، ثم نقابة المهن الموسيقية، مما يضمن عدم تعريض الثقافة المصرية لأي تشويه.
كما استخدمت الدعوى سيرة الفنان ترافيس سكوت، التي تبرز ممارسات ومعتقدات تتعارض مع القيم الدينية والاجتماعية في مصر، مما يستدعي اتخاذ إجراءات قانونية لوقف إقامة الحفل.
دعوة إلى الحفاظ على الهوية الوطنية
أكد المحامي أن أي تساهل في مسألة الحفاظ على الموروث الثقافي يعتبر تنازلًا عن الهوية الوطنية. وأكد أهمية احترام تاريخ مصر وقيمها، محذرًا من منح تراخيص لفعاليات قد تتعارض مع ثقافة المجتمع.
جدير بالذكر أن حفلاً سابقًا لترافيس سكوت في مصر تم إلغاؤه عام 2023 بعدما ذُكرت أنباء عن وجود طقوس شيطانية مرتبطة بحفلاته، مما يتعارض مع القيم والتقاليد المصرية.
جدل حول الفعاليات الفنية
تأتي هذه الدعوى في إطار الجدل حول إقامة حفلات لفنانين عالميين في المواقع الأثرية بمصر. حيث يعتقد البعض أن هذه الفعاليات تعزز السياحة الثقافية، بينما يعتبرها آخرون خروجًا عن الثوابت الثقافية والدينية للبلاد.
تترقب الأوساط الفنية والقانونية قرار المحكمة حول هذا الملف، الذي يمثل اختبارًا للتوازن بين الانفتاح الثقافي العالمي والحفاظ على الهوية المصرية الأصيلة.