الأحد 29 سبتمبر 2024
spot_img

دعوة ثلاثية عاجلة لـ “الهدنة في غزة”.. وإسرائيل تستجيب بعد إشعال النار

دعت مصر وأمريكا وقطر في بيان مشترك، كلا من دولة الاحتلال الإسرائيلية وحركة حماس لاستئناف المحادثات حول مفاوضات الهدنة في غزة والعودة إلى طاولة التفاوض يوم 15 أغسطس بشكل عاجل في القاهرة أو الدوحة، من أجل سد الفجوات المتبقية في الاتفاق المقترح لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والبدء فوراً في تنفيذ الاتفاق دون تأخير.

الهدنة في غزة وإنهاء المعاناة

وأكد البيان الذي صدر مساء الخميس، ضرورة العمل الفوري لإنهاء المعاناة المستمرة لسكان غزة وللرهائن وعائلاتهم، وأنه يجب الآن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن والمحتجزين.

وقال زعماء الدول الثلاث في بيانهم: لقد عملنا بجد على مدار الأشهر الماضية للوصول إلى إطار اتفاق يرضي كافة الأطراف، ويستند إلى المبادئ التي وضعها الرئيس الأمريكي بايدن في 31 مايو 2024، والتي تم اعتمادها في قرار مجلس الأمن رقم 2735.

وأضاف الزعماء: لا يجب إضاعة المزيد من الوقت، ولا يجب أن تكون هناك أي ذرائع لتأخير إضافي، نحن على استعداد كوسطاء لطرح مقترح نهائي إذا لزم الأمر لحل الثغرات المتبقية وتنفيذ الاتفاق بطريقة تفي بتوقعات جميع الأطراف.

الاحتلال يوافق على استئناف المفاوضات

في هذا السياق، أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل ستشارك في مفاوضات 15 أغسطس، بهدف التوصل إلى اتفاق بشأن تحرير الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة.

وجاء في بيان كيان الاحتلال أنهم سيرسلون وفداً من المفاوضين إلى المكان الذي سيتم تحديده للتفاوض ووضع اللمسات الأخيرة للتفاصيل وتنفيذ الاتفاق الإطاري.

مفاوضات وسط اشعال نار التوترات

تأتي هذه الدعوة لإتمام المفاوضات وهدنة غزة، في الوقت الذي أثار فيه تعيين يحـيى الـسنـوار -العقل المدبر لهجمات 7 أكتوبر على إسرائيل- رئيساً لمكتب حماس السياسي، مخاوف من تعقيد هذه المفاوضات الصعبة.

إلى جانب التوترات والتعقيدات التي تسببت فيها إسرائيل باغتيال زعيم حماس إسماعيل هنية يوم 31 يوليو في طهران، واغتيال القائد العسكري لحزب الله فؤاد شكر، الأمر الذي أشعل التوتر الإقليمي، حيث توعدت إيران وحليفها حزب الله بالرد على هاتين العمليتين.

محاولات تجنب التصعيد عسكري

ورغم تصاعد التوترات، تستمر الجهود الدبلوماسية لتجنب التصعيد العسكري في المنطقة، خاصة مع توعد إيران وحزب الله بالرد على اغتيال زعيم حماس إسماعيل هنية وقائد حزب الله فؤاد شكر، حيث أكد الوسطاء في بيانهم المشترك على ضرورة استئناف المفاوضات وأن الوقت حان لتنفيذ الاتفاق دون تأجيل إضافي.

وتمثل الاتفاقية المرتقبة لوقف الأعمال العدائية اتفاق مرحلي يبدأ بهدنة أولية، حيث فشلت جهود التوصل إلى هدنة جديدة وتبادل للأسرى بين حماس وإسرائيل منذ الهدنة المؤقتة التي استمرت أسبوعًا في نوفمبر.

رد ايران على إسرائيل

ومع توعد إيران وحليفها حزب الله بالرد على عمليتي الاغتيال الأخيرتين، وصف القائم بأعمال وزارة الخارجية الإيرانية، علي باقري، في مقابلة مع فرانس برس، اغتيال إسماعيل هنية في طهران بأنه “خطأ استراتيجي سيكلف إسرائيل ثمنًا باهظًا”.

وقال باقري إن إسرائيل تسعى لتصدير التوتر والحرب من غزة إلى المنطقة بأسرها، مشددًا على أن إيران ستدافع عن نفسها بشكل مشروع، وأن الرد سيكون مكلفًا ولكنه سيعزز الأمن والاستقرار في المنطقة.

فيما أعلن عبد الملك الحوثي زعيم جماعة الحوثيين في اليمن، ما وصفه بـ”الرد الحتمي” على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف خزانات الوقود بميناء الحديدة “آتٍ” لا محال.

استعدادات إسرائيلية وتعزيزات أمريكية

من جهتها، أكدت إسرائيل استعدادها لمواجهة أي هجمات محتملة، سواء هجومية أو دفاعية، وفي إطار حماية واشنطن لحليفتها إسرائيل، عززت الولايات المتحدة من تواجدها العسكري في المنطقة بشكل كبير، وكان آخر تعزيزاتها إرسال طائرات مقاتلة من طراز إف-22 إلى المنطقة، تأكيدًا منها على التزامها بالدفاع عن حليفتها في المنطقة.

العدوان على غزة

وفي الوقت نفسه، يستمر العدوان على غزة بقصف متواصل للاحتلال الإسرائيلي على أنحاء متفرقة من القطاع، ما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية، حيث أفادت مصادر في الدفاع المدني في غزة أن القصف الأخير على مدارس في شمال القطاع أسفر عن مقتل 18 شخصاً على الأقل، مع وجود أكثر من 40 مفقوداً و60 جريحاً.

تشهد مناطق متعددة في قطاع غزة تصعيداً مستمراً، حيث ارتفعت حصيلة الضحايا الى 39.699 قتيلا منذ بدء العدوان في أكتوبر الماضي، مما يزيد من الضغط على المجتمع الدولي للتوصل إلى حل سريع ودائم.

الهدنة في غزة
غزة

اقرأ أيضا

اخترنا لك