تلقت كل من ألمانيا وإيطاليا دعوات لاستعادة احتياطياتهما من الذهب المودوعة في الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، والتي تُقدر قيمتها بنحو 245 مليار دولار.
دعوات لاستعادة الذهب
ذكرت صحيفة “فاينانشال تايمز” أن هناك ضغوطًا متزايدة على الدولتين الأوروبيتين لاستعادة احتياطيات الذهب، مدفوعةً بالمخاوف حول استقلالية البنك المركزي الأمريكي والتوترات الجيوسياسية المتصاعدة.
وتشير الصحيفة إلى أن “ألمانيا وإيطاليا تتلقيان دعواتٍ لإخراج ذهبهما من نيويورك، وذلك في ظل الهجمات المتكررة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على النظام المصرفي الفيدرالي، بالإضافة إلى الاضطرابات الجيوسياسية المتزايدة”، مُشيرةً إلى أن قيمة الذهب المخزن في الولايات المتحدة تتجاوز 245 مليار دولار.
تقارير احتياطيات الذهب
وحسب بيانات “مجلس الذهب العالمي” التي تناولها المقال، تحتل ألمانيا وإيطاليا المرتبتين الثانية والثالثة عالميًا من حيث احتياطيات الذهب، حيث تمتلك ألمانيا 3352 طنًا، بينما تمتلك إيطاليا 2452 طنًا. يُذكر أن كلا الدولتين تعتمد بشكل كبير على الاحتياطي الفيدرالي، إذ تُخزّن كل منهما أكثر من ثلث سبائكها الذهبية في الولايات المتحدة.
وأضاف المقال أن “رابطة دافعي الضرائب في أوروبا” قامت بإرسال رسائل إلى وزارات المالية والبنوك المركزية في ألمانيا وإيطاليا، داعية الساسة إلى مراجعة اعتمادهم على الاحتياطي الفيدرالي في تخزين الذهب.
قلق من التدخل السياسي
وعبر رئيس الرابطة، مايكل ييجر، عن قلقه للصحيفة، قائلاً: “نحن نشعر بقلق بالغ من تدخل ترامب في استقلالية بنك الاحتياطي الفيدرالي. توصيتنا هي إعادة (الذهب الألماني والإيطالي) إلى الوطن، لضمان السيطرة الكاملة للبنوك المركزية الأوروبية عليه في أي وقت”.
تجدر الإشارة إلى أن ترامب قد دعا مرارًا الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة، واصفًا رئيس البنك المركزي الأمريكي بأنه “أحمق”، كما تحدث عن إمكانية إقالته. من ناحيتهم، يرى الخبراء أن استبداله قد يؤثر سلبًا على ثقة الأسواق في السياسة النقدية الأمريكية واستقلالية الاحتياطي الفيدرالي.
توقعات مستقبلية
وكان “مجلس الذهب العالمي” قد أعلن في يونيو الماضي أن البنوك المركزية العالمية تتوقع انخفاض حصة الدولار في احتياطياتها خلال السنوات الخمس المقبلة، بالتزامن مع زيادة في الاستثمار في الذهب.