عبر نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي، تم إطلاق حملات إلكترونية تدعو لإلغاء الحفل، مستندين إلى موقف الفرقة من القضية الفلسطينية. وأكد المشاركون أن الحفل في مصر يُعتبر شكلاً من أشكال التطبيع الثقافي غير المقبول.
يدعم المعارضون مواقف تاريخية لاتحاد النقابات الفنية، الذي يرفض التطبيع مع تل أبيب منذ توقيع اتفاقية “كامب ديفيد” عام 1979. وقد أصدر الاتحاد قرارًا يمنع التعاون الثقافي مع أي فنانين أو فرق تحمل أنشطة تدعم إسرائيل.
تاريخيًا، شهدت مصر حالات مشابهة، مثل إلغاء حفل المغني الأمريكي ترافيس سكوت في عام 2023 نظرًا لمواقفه السياسية، وإلغاء فقرة موسيقية للدي جي الألمانية ماري مونتكسير في مهرجان بالجونة العام الماضي بسبب دعمها لإسرائيل.
موقف رسمي
أكد المخرج عمر عبد العزيز، رئيس اتحاد النقابات الفنية، في تصريحات صحفية لـ”الشرق”، أن الاتحاد ملتزم بموقفه الراسخ في دعم القضية الفلسطينية، ويرفض أي شكل من أشكال التطبيع الثقافي. وأوضح أنه لن يسمح بإقامة حفلات أو فعاليات فنية في مصر لفنانين أو فرق تدعم الكيان الصهيوني.
كما أضاف عبد العزيز أنه سيجري مشاورات عاجلة مع الفنان مصطفى كامل، نقيب المهن الموسيقية، للتوصل إلى قرار رسمي بشأن هذا الأمر.
وفي هذا الإطار، أبرز الناقد الموسيقي أمجد مصطفى أن هناك شعوبًا في الغرب تعارض سياسات إسرائيل، حتى لو كانت حكوماتها مؤيدة. وتطرق لوجود مظاهرات كبيرة في مدن أوروبية تندد بالانتهاكات الإسرائيلية في غزة.
وشدد مصطفى على عدم جواز الترحيب بأي فرقة فنية تدعم العدوان الإسرائيلي، في ظل الغضب العربي المتزايد بسبب المجازر المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني. وتساءل كيف يمكن للجمهور الاستمتاع بحفل لفرقة مرتبطة بدعم من يقتل أشقاءهم، داعيًا منظمي الفعاليات إلى ضرورة التحلي بالوعي تجاه هذه القضايا الحساسة.