الثلاثاء 5 أغسطس 2025
spot_img

دراسة أمريكية تحذر من زلازل محتملة في شمال إفريقيا

spot_img

تحذير جديد من دراسة أمريكية للباحث الفيزيائي ريتشارد كوردارو بجامعة أريزونا يثير القلق في دول شمال إفريقيا، حيث تتوقع إمكانية حدوث زلازل مدمرة في منطقة البحر الأبيض المتوسط.

تحذيرات زلزالية

استند كوردارو في تحذيراته إلى تأثير الطاقة الكهرومغناطيسية الناتجة عن المحاذاة بين القمر والشمس بزاوية 120 درجة. هذه المحاذاة قد تؤدي إلى اضطرابات جيولوجية في دول تشمل إيطاليا، اليونان، تركيا، مصر، تونس، والجزائر.

كما أشار الباحث إلى أن أجهزة قياس المغناطيسية رصدت “شذرات مغناطيسية” على شكل حرف “U”. هذه الشذرات، التي تتحرك بسرعة عبر المجال المغناطيسي للأرض، وصلت بالفعل إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط، مما يزيد من احتمالية وقوع زلازل.

ظهور الطاقات الكهرومغناطيسية

وأوضح كوردارو أن الطاقة قد انتقلت شمالًا، مشيراً إلى ظهورها على أجهزة القياس المغناطيسية في المناطق المحيطة بالبحر الأبيض المتوسط. وقد تؤدي هذه الطاقة إلى زيادة النشاط الزلزالي في المناطق المتضررة، رغم ضعف قوتها.

وأضاف أن التأثير سيبدأ في سلسلة جبال جنوب وسط المحيط الأطلسي، ليمتد بسرعة إلى البحر الأبيض المتوسط، مما قد يؤثر على دول شمال إفريقيا وجنوب أوروبا.

تحذيرات للمراقبة والتأهب

وأشار إلى أن التأثير قد يراوح بين المتوسط إلى العالي، مشيراً إلى تقييمه كـ 10/45 (حوالي 50-70% استنادًا إلى الأنماط السابقة)، ودعا لمراقبة أجهزة قياس المغناطيسية في المناطق المعرضة للخطر.

رغم عدم تحديد كوردارو لتوقيت دقيق للزلازل، إلا أنه أكد على أن تأثير المحاذاة الفلكية “لم ينته بعد”، مشددًا على أهمية تعزيز أنظمة الرصد الزلزالي للحد من المخاطر المحتملة.

خلفية فكرية

تقع منطقة البحر الأبيض المتوسط وشمال إفريقيا عند تقاطع لوحات تكتونية رئيسية، ما يجعلها أكثر عرضة للزلازل، وقد شهدت المنطقة في الماضي زلازل مدمرة، أبرزها زلزال تركيا وسوريا عام 2023 الذي أدى إلى أضرار واسعة.

ولم تكن فكرة ربط النشاط الزلزالي بالظواهر الفلكية جديدة. فقد أشارت دراسات سابقة إلى أن محاذاة الكواكب والتأثيرات الجاذبية من القمر والشمس قد تؤثر على الضغوط في القشرة الأرضية، خاصة في المناطق القريبة من الصدوع.

اقرأ أيضا

اخترنا لك