دبلن تواجه انتقادات بسبب خطط لتغيير اسم حديقة “هرتسوغ”. الحكومة الآيرلندية تتدخل لوقف تغيير اسم الحديقة المخصصة للرئيس الإسرائيلي الأسبق، وسط اتهامات بمعاداة السامية.
اعتراضات واسعة
خطط تغيير اسم “حديقة هرتسوغ” في دبلن أثارت جدلاً واسعاً وانتقادات حادة. الحديقة تحمل اسم حاييم هرتسوغ، الرئيس السادس لإسرائيل والمولود في آيرلندا.
تقع الحديقة بالقرب من المدرسة اليهودية الوحيدة في دبلن. اقتراح تغيير الاسم أثار استياءً واسعاً، خاصةً في ظل التوتر المتصاعد بسبب الأحداث في غزة.
انتقادات سياسية
آيرلندا، المعروفة بانتقاداتها لسياسات الحكومة الإسرائيلية، تجد نفسها في موقف محرج. وزيرة الخارجية الآيرلندية، هيلين ماكنتي، دعت إلى عدم تغيير الاسم.
ماكنتي أكدت أن تغيير اسم الحديقة لا يتماشى مع قيم التسامح التي تتبناها آيرلندا. وأشارت إلى أن مثل هذه الخطوة قد تفسر على أنها معادية للسامية.
تاريخ هرتسوغ
حاييم هرتسوغ، الذي تولى رئاسة إسرائيل بين عامي 1983 و1993، له جذور عميقة في آيرلندا. ولد في بلفاست ونشأ في دبلن، وكان والده الحاخام الأكبر لآيرلندا.
ابنه إسحق هرتسوغ هو الرئيس الحالي لإسرائيل. تغيير اسم الحديقة قد يمحو جزءاً من تاريخ العائلة وتراثها الآيرلندي اليهودي.
ردود فعل غاضبة
مكتب الرئيس الإسرائيلي الأسبق وصف خطوة تغيير الاسم بـ”المخزية”. واعتبر الحاخام الأكبر لآيرلندا أن هذا الإجراء يمثل “محوًا لنقطة محورية في التاريخ اليهودي الآيرلندي”.
رئيس المجلس التمثيلي اليهودي في آيرلندا وصف المقترح بأنه “عمل صارخ من أعمال معاداة السامية”. وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر اعتبر أن “دبلن أصبحت عاصمة معاداة السامية في العالم”.
مستقبل الحديقة
من المتوقع أن يتم طرح اقتراح تغيير الاسم للتصويت في مجلس مدينة دبلن. القضية أثارت نقاشات حادة حول معاداة السامية والعلاقات بين آيرلندا وإسرائيل.