نبه الداعية المصري أحمد كريمة إلى أن التقنيات الحديثة، ولا سيما الذكاء الاصطناعي، قد تؤدي إلى تزايد موجات الإلحاد، محذرًا من أن “الإنسان قد يتحول إلى عبد للآلة”.
التحذيرات من الذكاء الاصطناعي
وفي تصريحات له عبر قناة “الشمس”، استند كريمة إلى قاعدة فقهية تفيد بأن “دفع المفاسد مقدم على جلب المصالح”، مؤكدًا أن “المفاسد” الناتجة عن تطبيق هذه التقنيات تفوق أي مصالح مرتبطة بها.
وحذر من أن من أبرز المفاسد المحتملة هي “إنكار الخالق والقدرة الإلهية”، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي والروبوتات قد تحل محل الأدوار التقليدية للأم والزوجة، بل وحتى الدعاة في مسائل الإفتاء، وهو ما قد يؤدي إلى تراجع دور العقل البشري والمشاعر الإنسانية.
نزع الإيمان وتوجهات جديدة
وأكد كريمة أن هذه التقنيات “ستنزع الإيمان من قلوب الناس”، مشددًا على أن التركيز على الآلات قد يترافق مع تهميش دور الله. وأضاف أن الأشخاص قد يتوكلون على الآلات بدلًا من الاعتماد على الخالق.
كما أشار إلى الاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي حاليًا، موضحًا أن “معظم الباحثين المعاصرين ليسوا علماء”، بينما يعاني العلم من “هشاشة علمية” نتيجة الاستعانة بالتقنيات الحديثة بدلاً من تعزيز التفكير النقدي والبحث.
الدعوة إلى التوازن
وفي ختام حديثه، أكد كريمة أنه لا يعارض العلم، لكن يجب استخدامه بما يفيد المجتمع دون أن يلحق به الأذى، مُشيرًا إلى أهمية تحقيق التوازن بين التقدم العلمي والقيم الدينية.
