أعلنت دار الإفتاء المصرية أن السفر بطرق غير نظامية يعد “حراماً شرعاً”، حيث تشير الهجرة غير الشرعية إلى مخالفة القوانين المعمول بها، ما يهدد حياة المسافرين.
تحذيرات من الهجرة غير الشرعية
أكد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، محمد كمال، أن اختلاف أسماء الهجرة لا يؤثر على حكمها الشرعي، حيث يشمل ذلك جميع أشكال السفر المخالف للقوانين.
وأوضح كمال أن بعض الأشخاص يلجأون لهذه الطرق بدافع أن “الأرض كلها أرض الله”، مشيراً إلى أن التعقيدات الإجرائية قد تدفعهم للسفر بشكل غير قانوني. لكن هذا الأمر يحمل مخاطر جسيمة قد تصل للتهلكة، وهو ما يتنافى مع الشريعة الإسلامية.
الشريعة وحماية النفس
وشدد كمال على أن الهجرة غير الشرعية تتعارض مع مقاصد الشريعة التي تهدف إلى حفظ النفس. حيث تنظر الشريعة إلى الإنسان كمخلوق مكرم، والجسد كأمانة يجب المحافظة عليها.
وأشار إلى الآية القرآنية “ولا تُلقوا بأيديكم إلى التهلكة”، مؤكداً أن ما يؤدي إلى الهلاك في الدين والدنيا يعتبر محرمًا شرعاً. كما أكد أن الالتزام بالقوانين المنظمة للسفر هو جزء من الحفاظ على النفس وكرامة الإنسان.
حادثة غرق مأساوية
في سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية المصرية عن غرق 14 مصرياً كانوا على متن مركب هجرة غير شرعية كان متوجهاً من دولة مجاورة إلى اليونان في 7 ديسمبر الحالي.
وأفادت الوزارة بأن المركب كان يحمل 34 مهاجراً من جنسيات مختلفة، أسفر الحادث عن وفاة 14 مصرياً، في مأساة تبرز المخاطر المرتبطة بالهجرة غير الشرعية.


