قُتل ما لا يقل عن 75 شخصاً في قصف جوي استهدف مخيم أبو شوك للنازحين بالقرب من الفاشر في إقليم دارفور شمالي السودان، وفقاً لما أعلنته غرفة طوارئ المخيم، وياتي هذا التصعيد في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة.
مجزرة في الفاشر
أفادت مصادر إغاثية بأن طائرة مسيرة نفذت هجوماً على مسجد مكتظ بالنازحين داخل المخيم، مما أسفر عن سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا. وتجري عمليات انتشال الجثث من بين أنقاض المسجد المدمر.
وتصف المصادر الهجوم بأنه “مجزرة مروعة” تستهدف المدنيين العزل، وتؤكد على الحاجة الملحة لتوفير الحماية للمدنيين في ظل تصاعد وتيرة العنف.
اتهامات متبادلة
أعلنت “شبكة أطباء السودان” عن مقتل 43 شخصاً وإصابة آخرين، نتيجة استهداف طائرة مسيرة تابعة لقوات الدعم السريع لمسجد في الفاشر.
ونددت الشبكة بالهجوم، معتبرة إياه “جريمة حرب مكتملة الأركان”، ومؤكدة أن استهداف المدنيين العزل يمثل انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية والإنسانية.
دعوات للتحرك العاجل
طالبت “شبكة أطباء السودان” المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، بالضغط لوقف هذه الجرائم وضمان حماية المدنيين.
كما دعت إلى فتح ممرات إنسانية عاجلة لتوفير الغذاء والدواء للمدينة المنكوبة، محذرة من كارثة إنسانية واسعة النطاق إذا استمر صمت المجتمع الدولي.
تصاعد القتلى المدنيين
أكد مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ارتفاع عدد القتلى المدنيين في السودان خلال النصف الأول من العام الجاري، وذلك في ظل تصاعد العنف على أساس عرقي.
وأشار لي فونج، من مكتب المفوضية في السودان، إلى أنهم يتلقون يومياً المزيد من التقارير حول “الأهوال على الأرض”.
حصيلة الضحايا
وفقاً لتقرير جديد صادر عن مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، قُتل ما لا يقل عن 3384 مدنياً بين يناير وحزيران، غالبيتهم في إقليم دارفور.