في تحول مفاجئ، عينت هولندا وزير الدفاع روبن بريكلمانس قائماً بأعمال وزير الخارجية، وذلك عقب استقالة كاسبر فيلدكامب اعتراضاً على سياسة الحكومة تجاه الحرب الإسرائيلية في غزة.
استقالة احتجاجية
أرجع فيلدكامب استقالته إلى خلافات حادة مع زملائه في الحكومة حول ضرورة اتخاذ إجراءات أكثر صرامة تجاه الممارسات الإسرائيلية في قطاع غزة.
يأتي هذا التطور في وقت يشهد فيه الائتلاف الحاكم تصدعات، حيث أعلنت وكالة “بلومبرغ” انسحاب حزب “العقد الاجتماعي الجديد” الذي ينتمي إليه فيلدكامب بسبب ذات الخلافات حول السياسة الهولندية تجاه إسرائيل.
خلافات عميقة
أكد فيلدكامب للصحفيين أن الحكومة أبدت مقاومة لاتخاذ أي إجراءات إضافية ضد إسرائيل على خلفية الحرب في غزة ومخططاتها في الضفة الغربية المحتلة، وفقاً لوكالة “رويترز”.
تأتي هذه الاستقالة في ظل أزمة سياسية تعيشها هولندا، حيث انهارت الحكومة في الثالث من حزيران الماضي، ومن المتوقع أن تستمر حكومة تصريف الأعمال الحالية حتى تشكيل حكومة ائتلافية جديدة بعد الانتخابات المقررة في تشرين الأول المقبل.
الوضع الإنساني بغزة
تصاعدت حدة الجدل حول الوضع الإنساني في غزة، حيث تشن إسرائيل هجوماً عسكرياً واسع النطاق يهدف إلى السيطرة على المدينة وتفكيك حركة “حماس”، مع الضغط لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.
في المقابل، أعلن مرصد عالمي لمراقبة الجوع، الجمعة الماضية، أن سكان مدينة غزة ومحيطها يعانون رسمياً من المجاعة، وهو ما رفضته إسرائيل بشدة، واصفة النتائج بأنها “كاذبة ومتحيزة”.
خطط استيطانية
تزيد المخاوف من تفاقم الصراع، بعد أن أعطت إسرائيل موافقتها النهائية على خطط لبناء تجمعات سكنية جديدة في الضفة الغربية المحتلة، وهو ما يهدد بتقسيم المنطقة وتقويض إمكانية إقامة دولة فلسطينية مستقلة.