الأربعاء 9 يوليو 2025
spot_img

خلاف حول آلية المساعدات يعرقل مفاوضات غزة في الدوحة

spot_img

أفاد قيادي بارز في حركة حماس بتفاصيل المفاوضات غير المباشرة الجارية في الدوحة بين وفد إسرائيلي و حماس، والتي تهدف إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأوضح القيادي أن المفاوضات تتركز حاليا على ثلاث تعديلات اقترحتها حركة حماس، بعد التنسيق مع فصائل المقاومة الفلسطينية. تشمل هذه التعديلات آلية إدخال المساعدات الإنسانية، انسحاب القوات الإسرائيلية إلى خطوط ما قبل مارس 2025، وضمانات دولية لإنهاء الحرب بشكل دائم.

صعوبات المفاوضات

وأشار القيادي إلى أن الجولتين الأوليين من المفاوضات في الدوحة لم تحقق تقدما ملحوظا، إذ لا تزال الأزمة تدور حول آلية إدخال المساعدات خلال فترة الهدنة المقترحة.

تمسكت حركة حماس بضرورة دخول المساعدات الإنسانية دون أي قيود، عبر الأمم المتحدة والهلال الأحمر الفلسطيني. يأتي ذلك استنادًا إلى البروتوكول الإنساني المتفق عليه في يناير 2025، والذي أتاح توزيع المساعدات عبر 400 نقطة وتوظيف آلاف العاملين.

موقف إسرائيل

على صعيد آخر، ترفض إسرائيل تغيير الآلية الحالية المتبعة، التي تُشرف عليها “مؤسسة غزة الإنسانية” المدعومة من الولايات المتحدة، والتي تعتمد على أربع نقاط توزيع محدودة في وسط وجنوب القطاع. هذا الوضع يجبر السكان على قطع مسافات طويلة للحصول على المساعدات.

أكد القيادي أن هذا الخلاف حول إدخال المساعدات يعوق التقدم في بحث النقاط الأخرى، مثل انسحاب القوات الإسرائيلية وضمانات إنهاء الحرب. وشدد على أن حركة حماس لن تتنازل عن حقها في ضمان تدفق المساعدات بحرية كاملة لتلبية احتياجات سكان غزة، الذين يقدر عددهم بنحو 2.3 مليون نسمة ويعيشون في ظروف إنسانية كارثية بسبب الحصار المستمر منذ مارس 2025.

جهود الوساطة

تأتي هذه المفاوضات في إطار جهود مكثفة تقودها قطر ومصر، بدعوة من الولايات المتحدة، تهدف إلى إنهاء الصراع المستمر منذ 7 أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 57,000 فلسطيني و1,200 إسرائيلي، مع احتجاز 251 رهينة إسرائيلية يشتبه أن 20 منهم لا يزالون على قيد الحياة.

تشمل الاقتراحات الحالية هدنة لمدة 60 يومًا، تتضمن إطلاق سراح 10 رهائن أحياء و18 جثة مقابل الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين. هذا مع ضرورة زيادة تدفق المساعدات والانسحاب الجزئي للقوات الإسرائيلية.

الأزمة الإنسانية في غزة

يعاني قطاع غزة من أزمة إنسانية غير مسبوقة، حيث تم تدمير 60-70% من المباني، وأُجبر معظم السكان على النزوح. exacerbated الحصار الإسرائيلي أدى إلى مخاطر المجاعة، حيث حذرت الأمم المتحدة من “مجاعة وشيكة” في شمال القطاع.

تجدر الإشارة إلى أن آلية توزيع المساعدات الحالية، التي تُشرف عليها “مؤسسة غزة الإنسانية”، تواجه انتقادات واسعة بسبب تقليص نقاط التوزيع وتعريض المدنيين للخطر أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات. فقد لقي المئات حتفهم برصاص إسرائيلي أو أثناء تدافعهم على شاحنات المساعدات.

اقرأ أيضا

اخترنا لك