ليبيا: خلافات سياسية تتصاعد وتضارب حول عمليات عسكرية
تصاعدت حدة الخلافات السياسية مجدداً بين مجلس النواب و”المجلس الأعلى للدولة» في ليبيا، بالتزامن مع تضارب التصريحات حول عمليات عسكرية في منطقة غدامس الحدودية. هذه التطورات تلقي بظلالها على المشهد السياسي والأمني، وتزيد من حالة عدم اليقين في البلاد.
اتهامات متبادلة
اتهم محمد تكالة، المنازع على رئاسة «المجلس الأعلى للدولة»، رئيس مجلس النواب عقيلة صالح بـ”تعقيد المشهد السياسي». وأشار تكالة إلى تدخلات صالح في شؤون مؤسسات الدولة كسبب رئيسي في زيادة حالة الانسداد السياسي والإداري التي تشهدها البلاد.
اجتماع المجلس الأعلى للدولة
ناقش اجتماع مكتب رئاسة «المجلس الأعلى للدولة» في طرابلس “التجاوزات المستمرة” لرئيس مجلس النواب، مؤكداً أن هذه التجاوزات تعيق عمل مؤسسات الدولة وتزيد من تعقيد الأوضاع السياسية والإدارية في ليبيا.
عمليات غدامس العسكرية
في سياق متصل، برز تضارب في التصريحات بشأن عملية عسكرية في مدينة غدامس، الواقعة جنوب غربي طرابلس بالقرب من الحدود الجزائرية والتونسية. العملية العسكرية شاركت فيها قيادة الجبل الغربي وركن حرس الحدود التابع لوزارة الدفاع بحكومة الوحدة.
نفي ومشاركة في العمليات
آمر منطقة الجبل الغربي العسكرية أسامة جويلي نفى مشاركة كتيبة 714 التابعة لجهاز حرس الحدود في عملية تعزيز الأمن في غدامس، مؤكداً أن الكتيبة المشكلة حديثاً لم تتسلم مهامها بعد، في حين أعلن ركن حرس الحدود والأهداف الحيوية أن الكتيبة 714 نفذت عملية عسكرية “دقيقة” في غدامس ضد “ميليشيات مسلحة خارجة عن القانون”.
استهداف التهريب والجريمة
أكد ركن حرس الحدود أن العملية استهدفت أوكار التهريب والجريمة العابرة للحدود، وتمت بنجاح دون خسائر بشرية أو مادية، مشدداً على أن “لا شرعية إلا للمؤسسة العسكرية، ولا مكان للميليشيات فوق أرض ليبيا”.
تحركات الجيش الوطني الليبي
أعلنت كتيبة 152 مشاة آلية التابعة للجيش الوطني، بقيادة المشير خليفة حفتر، استعدادها للتمركز في منطقة الجفرة، تنفيذاً لتعليمات حفتر. وقام قائد اللواء طارق بن زياد المعزز، اللواء عمر أمراجع، بتفقد جاهزية الكتيبة.
تأمين الحدود الصحراوية
وفقاً لرئاسة أركان القوات البرية بالجيش، واصلت الكتيبة 519 مُشاة تنفيذ دورياتها الصحراوية لتأمين المنطقة الحدودية. هذه التحركات تأتي في إطار جهود الجيش لتأمين الحدود ومكافحة التهريب.