ينتظر خفر السواحل الأمريكي وصول قوات إضافية قبل محاولة صعود ناقلة النفط المرتبطة بفنزويلا، والمعروفة باسم “بيلا 1″، والتي يُطاردها منذ يوم الأحد الماضي. وعلمت وكالة رويترز من مسؤول أمريكي ومصدر مطلع أن السفينة قد رفضت السماح بخفر السواحل للصعود عليها، مما يعني أن العملية قد تعتمد على أحد فرق الاستجابة الأمنية البحرية المتخصصة في مثل هذه المواقف، والتي تتضمن وسائل مثل الهبوط من الطائرات الهليكوبتر.
خلفيات المطاردة
تُبرز هذه المطاردة المستمرة عدم التوافق بين رغبة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السيطرة على ناقلات النفط التي تخضع للعقوبات بالقرب من فنزويلا والموارد المحدودة لخفر السواحل، الجهة المسؤولة عن هذه العمليات. خلافاً للبحرية الأمريكية، يتمتع خفر السواحل بسلطات إنفاذ القوانين، بما في ذلك الصعود على ناقلات النفط واحتجازها.
وقد أصدر ترامب مؤخراً أوامره بفرض “حصار” على جميع ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات التي تدخل أو تخرج من فنزويلا، في مسعى لتعزيز الضغط على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو. وتمكن خفر السواحل من احتجاز ناقلتي نفط قرب فنزويلا في الأسابيع الأخيرة.
العمليات السابقة
بعد العملية الأولى في 10 ديسمبر، نشرت وزيرة العدل الأمريكية بام بوندي مقطع فيديو مدته 45 ثانية أظهر طائرتين هليكوبتر تقتربان من السفينة، حيث نزل أفراد مسلحون يرتدون زيّاً مموهاً. كما أظهرت وزارة الأمن الداخلي، التي تشرف على خفر السواحل، عبر وسائل التواصل الاجتماعي ضباطاً يستعدون للصعود إلى حاملة الطائرات “جيرالد فورد”، المعنية أيضاً بالاستيلاء على ناقلة النفط “سنشريز”.
ولفت مسؤول أمريكي، لم يكشف عن هويته، إلى أن أفراد خفر السواحل على متن “جيرالد فورد” ينتمون إلى فريق الاستجابة الأمنية البحرية، لكنهم بعيدون عن “بيلا 1” للقيام بمهمة اعتلاء السفينة.
الإجراءات المستقبلية
لم تصدر وزارة الأمن الداخلي بعد تعليقاً على هذا الوضع، ولا تتوفر معلومات حول الأسباب التي أدت إلى عدم احتجاز السفينة حتى الآن. وقد تُقرر الإدارة الأمريكية في نهاية المطاف عدم القيام بعملية الاعتلاء والاحتجاز.


