الجمعة 3 أكتوبر 2025
spot_img

خطة ترمب لغزة: مطالبات بالتعديل وسط مهلة حماس

spot_img

تتزايد المطالبات بتعديلات وتفسيرات لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة، بالتزامن مع اقتراب مهلة واشنطن لحركة حماس للرد على المبادرة التي لم يمض عليها سوى أسبوع.

مطالب بالتوضيح والتنفيذ

تنقسم المطالبات، الصادرة عن مسؤولين في مصر وقطر ومصادر في حركة حماس، إلى شقين: رسمي يسعى لتوضيحات حول التنفيذ والتعجيل بالخطة، وموقف خاص بالحركة الفلسطينية. خبراء يستبعدون قبول واشنطن بتغييرات جوهرية في الخطة.

وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، أكد وجود “عناصر إيجابية كثيرة” في خطة ترامب، أبرزها “إنهاء الحرب بشكل فوري، والرفض الكامل لضم الضفة الغربية، وتوحيدها مع قطاع غزة، والرفض الكامل لتهجير الفلسطينيين”.

نقاشات معمقة ضرورية

عبد العاطي شدد على “ضرورة البناء على هذه العناصر الإيجابية”، موضحًا أن “هناك عناصر تحتاج لنقاش موسع، يتعين مناقشتها بشكل معمّق حتى يتم التوافق بشأنها، خصوصاً فيما يتعلق بالتنفيذ على الأرض”.

الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، صرح بأن “ما طُرح بخطة ترامب مجموعة من المبادئ، وتحتاج لمناقشة تفاصيلها، وكيفية العمل من خلالها، وهناك قضايا تحتاج إلى توضيح وتفاوض”.

وقف الحرب والانسحاب

آل ثاني أضاف أن “وقف الحرب بند واضح في الخطة، ومسألة الانسحاب الإسرائيلي من غزة تحتاج إلى توضيحات، وهذا يجب مناقشته، ويجب أن يكون هناك إطار واضح بهذا الشيء”.

رغم ترحيب دول عربية وإسلامية بمبادرة ترامب، أفاد موقع “أكسيوس” الأميركي، نقلاً عن دبلوماسيين، بأن “تفاصيل الخطة ما زالت قيد التفاوض، وأن الاتفاق لم يُحسم بعد”.

تعديلات طفيفة محتملة

مسؤول أميركي صرح لـ”أكسيوس” بأن بعض “التعديلات الطفيفة” قد تُضاف، “لكن ترامب لا ينوي إعادة التفاوض على الخطة بأكملها”.

توضيحات تنفيذية

الدكتور سعيد عكاشة، الخبير في الشؤون الإسرائيلية بـ”مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية”، يرى أن المطالب المتزايدة بالتعديلات والتفسيرات “تحاول الحصول على توضيحات تنفيذية فقط وليست جوهرية”. ويستبعد أن يقبل الأميركيون بتغييرات جوهرية في مسار الخطة.

المحلل السياسي الفلسطيني، عبد المهدي مطاوع، يعتقد “أن التعامل الأول مع الخطة هو الموافقة وهذا تم من جانب الدول العربية، وينتظر حالياً فقط، موقف (حماس)”.

تفاصيل الانسحاب الإسرائيلي

مطاوع أوضح أن الحديث عن تفسيرات وتوضيحات “مرتبط بالتفاصيل التنفيذية، مثل تواريخ الانسحاب الإسرائيلي، وكيفية إتمامه وهي ليست جوهرية مثل إعلان الموافقات”.

اجتماع مطول عُقد بين قيادة “حماس” ومسؤولين قطريين ومصريين وأتراك في الدوحة، لبحث الخطة وإمكانية إدخال تعديلات عليها.

اعتراضات حماس على الخطة

مصادر مطلعة من “حماس” كشفت أن وفد الحركة اعترض على بعض النقاط الواردة في الخطة، خصوصاً ما يتعلق بالانسحاب الإسرائيلي من القطاع، وعدم وجود ضمانات واضحة على تنفيذه أو مواعيد زمنية محددة له.

الاعتراضات شملت أيضًا مواعيد تسليم الرهائن الإسرائيليين، وتفاصيل واضحة تتعلق بقضية السلاح والحكم.

مرونة في جزئيات الخطة

ممثلو الدول الثلاث أشاروا إلى أن الخطة المطروحة “قابلة للتعديل في كثير من جزئياتها، لكنها مهمة للتقدم نحو إنهاء الحرب”، وأن هناك ضمانات واضحة من الولايات المتحدة لإنهاء الحرب والتزام إسرائيل بما جاء فيها.

قيادة “حماس” أكدت أنها ستدرس الخطة “بكل جدية ومسؤولية وإيجابية” من أجل التوصل إلى نقاط مشتركة يُبنى عليها أي اتفاق.

مهلة ترامب لحماس

ترامب صرح بأن أمام “حماس” “نحو ثلاثة أو أربعة أيام” لاتخاذ قرار، مضيفًا: “ما نريده بسيط للغاية، وهو عودة الرهائن فوراً، ونريد بعض التصرفات الجيدة. إما أن تقوم (حماس) بذلك وأما لا، وإذا لم تفعل فسوف تكون النهاية حزينة للغاية”.

عكاشة يعتقد أن قبول “حماس” بـ”خطة ترامب”، بمثابة “هزيمة كبيرة لها، وبالتالي ليس أمامها، إلا طلب تفسيرات، والمناورة أكثر بطلب تعديلات”.

خسائر استراتيجية

مطاوع يرى أن “(حماس) تم تخطيها وستصبح من الماضي، ولا مكان لها باليوم التالي وليس أمامها سوى الرد على خطة ترامب بنعم أو لا، وعدم المناورة أكثر”. وأضاف أن “أيا كان موقفها، سيمضي الرئيس الأميركي في خطته كما هو مقرر، لكن الخسائر ستكون استراتيجية للشعب الفلسطيني”.

اقرأ أيضا

اخترنا لك