الثلاثاء 30 سبتمبر 2025
spot_img

خطة ترمب: غزة منزوعة السلاح بإشراف دولي وإدارة تكنوقراط

spot_img

خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة: عشرون بندًا نحو السلام

كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطة شاملة تتضمن عشرين بندًا تهدف إلى إنهاء الحرب في غزة، وإرساء سلام دائم في المنطقة. تركز الخطة على تحويل القطاع إلى منطقة آمنة، وتوفير إدارة مستقرة لسكان غزة.

غزة منزوعة السلاح

تتضمن الخطة إعلان قطاع غزة “منطقة منزوعة التطرف وخالية من الإرهاب”، ما يمهد الطريق نحو إعادة الإعمار والتنمية المستدامة. تشمل الخطة أيضًا إقامة إدارة انتقالية تكنوقراطية فلسطينية، تحت إشراف “مجلس سلام” دولي.

يهدف المجلس إلى ضمان الاستقرار والإشراف على إعادة الإعمار، على أن يترأسه الرئيس ترامب، بمشاركة شخصيات دولية بارزة، مثل رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير.

وقف إطلاق النار والتبادل

تقترح الخطة وقفًا فوريًا لإطلاق النار، وانسحابًا تدريجيًا للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، مقابل إطلاق سراح جميع الرهائن لدى حركة “حماس”. تشمل بنود الاتفاق إطلاق إسرائيل سراح مئات السجناء الفلسطينيين كبادرة حسن نية.

كما تدعو المبادرة إلى إعادة إعمار شاملة لغزة من خلال خطة اقتصادية خاصة، تهدف إلى تحسين الظروف المعيشية للسكان. بالإضافة إلى ذلك، تقترح الخطة إنشاء منطقة اقتصادية ذات امتيازات جمركية لتشجيع الاستثمار والتجارة.

نزع سلاح الفصائل

تؤكد المبادرة على ضرورة نزع السلاح الكامل للفصائل الفلسطينية، وتدمير الأنفاق ومنشآت تصنيع السلاح. تقترح الخطة دمج عناصر “حماس” الذين يتخلون عن القتال في برامج إعادة تأهيل، لضمان انتقال سلس نحو السلام.

تتضمن الخطة نشر “قوة استقرار دولية” في غزة، بالتنسيق مع مصر والأردن، لتدريب الشرطة الفلسطينية وضمان الأمن الداخلي وحماية الحدود.

مسار سياسي للمستقبل

تحافظ الخطة على إمكانية إطلاق مسار سياسي لاحق، يهدف إلى تحقيق تقرير المصير الفلسطيني وإقامة الدولة، إذا استكملت السلطة الفلسطينية برنامج الإصلاحات المطلوبة.

تنص الخطة على أنه في حال وافق الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي على المقترح، فستنتهي الحرب فورًا، وتبدأ عملية انسحاب القوات الإسرائيلية. خلال هذه الفترة، ستتوقف جميع العمليات العسكرية، مع تجميد خطوط القتال حتى استيفاء شروط الانسحاب الكامل.

إطلاق سراح الرهائن والأسرى

خلال 72 ساعة من إعلان إسرائيل قبول الاتفاق، سيتم إعادة جميع الرهائن، سواء كانوا أحياء أو أمواتًا. بعد الإفراج عن جميع الرهائن، ستفرج إسرائيل عن 250 سجينًا محكومًا بالمؤبد، بالإضافة إلى 1700 فلسطيني من غزة اعتُقلوا بعد 7 تشرين الأول 2023.

تشمل هذه الدفعة جميع النساء والأطفال المعتقلين في ذلك السياق. في المقابل، لكل رهينة إسرائيلي تُعاد رفاته، ستسلم إسرائيل رفات 15 فلسطينيًا.

مستقبل عناصر حماس

بمجرد عودة جميع الرهائن، سيُمنح أعضاء “حماس” الذين يلتزمون بالتعايش السلمي وبالتخلي عن أسلحتهم عفوًا عامًا. بالنسبة لأولئك الذين يرغبون في مغادرة غزة، سيتم توفير ممرات آمنة إلى دول مستقبلة.

عند قبول الاتفاق، سيتم إرسال المساعدات بالكامل وبشكل فوري إلى قطاع غزة. ستكون الكميات متسقة مع اتفاق 19 كانون الثاني 2025 بشأن المساعدات الإنسانية، بما في ذلك إعادة تأهيل البنية التحتية الحيوية.

إدارة المساعدات والمعابر

ستدخل المساعدات إلى قطاع غزة وتُوزع من دون تدخل من أي طرف، عبر الأمم المتحدة ووكالاتها، والهلال الأحمر، إضافة إلى مؤسسات دولية أخرى. سيتم فتح معبر رفح في الاتجاهين وفق الآلية نفسها التي نُفذت بموجب اتفاق 19 كانون الثاني 2025.

ستُدار غزة عبر سلطة انتقالية مؤقتة تتمثل في لجنة فلسطينية تكنوقراطية غير سياسية، تتولى تسيير الخدمات العامة والبلديات. ستتألف اللجنة من فلسطينيين مؤهلين وخبراء دوليين، بإشراف “مجلس السلام” الدولي برئاسة ترامب.

خطة اقتصادية بقيادة ترامب

ستُرسم خطة اقتصادية بقيادة ترامب لإعادة إعمار غزة وتنشيطها، عبر لجنة خبراء ساهموا في تأسيس بعض المدن الحديثة الناجحة في الشرق الأوسط. سيجري النظر في مقترحات استثمارية وأفكار تطويرية عديدة وضعتها جهات دولية.

لن يُجبر أحد على مغادرة غزة، ومن يرغب في المغادرة فسيكون حراً في المغادرة والعودة. سيُشجَّع السكان على البقاء مع منحهم فرصة لبناء غزة أفضل.

نزع السلاح الكامل

توافق “حماس” والفصائل الأخرى على عدم لعب أي دور في حكم غزة بشكل مباشر أو غير مباشر أو بأي صورة. سيجري تدمير كل البنية التحتية العسكرية والهجومية، بما فيها الأنفاق ومصانع الأسلحة، وعدم إعادة بنائها.

سيتم تنفيذ عملية لنزع السلاح تحت إشراف مراقبين مستقلين، تشمل وضع الأسلحة خارج الخدمة نهائيًا. سيتم ذلك عبر آلية متفق عليها للتسريح، مدعومة ببرنامج شراء وإعادة دمج ممول دوليًا.

قوة استقرار دولية

ستعمل الولايات المتحدة مع شركاء عرب ودوليين على تطوير “قوة استقرار دولية” مؤقتة (ISF) تُنشر فورًا في غزة. ستتولى هذه القوة تدريب ودعم قوات شرطة فلسطينية مُدققة في غزة، بالتشاور مع الأردن ومصر.

مع بسط قوة الاستقرار الدولية سيطرتها وإرسائها الاستقرار، ستنسحب قوات الدفاع الإسرائيلية تدريجيًا وفق معايير وجداول زمنية مرتبطة بنزع السلاح.

الحوار الديني والتعايش

ستُطلق عملية حوار بين الأديان قائمة على قيم التسامح والتعايش السلمي، بهدف تغيير العقليات والسرديات بين الفلسطينيين والإسرائيليين. مع تقدم إعادة إعمار غزة وتنفيذ برنامج إصلاح السلطة الفلسطينية بجدية، قد تتوافر الظروف لفتح مسار نحو تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية. ستُطلق الولايات المتحدة حوارًا بين إسرائيل والفلسطينيين للاتفاق على أفق سياسي للتعايش السلمي والمزدهر.

اقرأ أيضا

اخترنا لك