الخميس 17 يوليو 2025
spot_img

خبير: 3 احتمالات لتدفق مياه النيل لمصر قريبًا

spot_img

أفاد أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، عباس شراقي، بوجود ثلاثة سيناريوهات محتملة لبدء تدفق المياه إلى نهر النيل نحو السودان ومصر في المستقبل القريب، بعد أن قامت إثيوبيا بإغلاق بوابات سد النهضة.

فتح بوابات سد تاكيزي

وأوضح شراقي، في منشور عبر صفحته على فيسبوك يوم الأربعاء، أن إثيوبيا قد فتحت بوابات سد تاكيزي على نهر عطبرة، بينما تظل بوابات سد النهضة مغلقة بهدف تخزين المياه. وأشار إلى أن المياه تتدفق من سد تاكيزي نحو سدي أعالي عطبرة وستيت، ثم إلى سد خشم القربة في السودان، لتتابع بعد ذلك إلى نهر النيل الرئيسي ثم تصل إلى بحيرة ناصر بمصر.

وذكر شراقي أن نهر عطبرة يسهم بنحو 11 مليار متر مكعب من المياه سنوياً إلى نهر النيل، مما يعادل 13% من إيراد النهر، لافتًا إلى أن سعته التخزينية تصل إلى 9 مليار متر مكعب.

مخطط سد النهضة

وأشار إلى أن بحيرة سد النهضة تقترب من إحراز المخزون السابق الذي بلغ 60 مليار متر مكعب عند منسوب 638 متراً، موضحًا أن المخزون الحالي يبلغ حوالي 58 مليار متر مكعب عند منسوب 637 متراً. ولفت الانتباه إلى أن هناك ثلاثة فرضيات قد تتبناها إثيوبيا في الأيام المقبلة.

احتمالها الأول هو فتح بوابات المفيض في سد النهضة كما حصل العام الماضي، لتمرير المياه إلى السودان ومصر. بينما ينص الاحتمال الثاني على إبقاء بوابات السد مغلقة لتجربة تدفق المياه عبر الممر الأوسط بعد اكتمال بحيرة سد النهضة. أما الاحتمال الثالث، فهو تمرير المياه عبر توربينات إنتاج الكهرباء، وهو الخيار الأقل ترجيحًا.

احتياجات التخزين

وأفاد شراقي بأن بحيرة السد تحتاج إلى 4 مليارات متر مكعب إضافية من المياه لإكمال التخزين، وهي كمية يمكن جمعها خلال أسبوع، نظرًا لمعدل تدفق المياه الحالي الذي يقدر بـ 300 مليون متر مكعب يوميًا.

أضاف: “من المتوقع أن تبدأ المياه بالتدفق من بوابات المفيض خلال أيام، أو من أعلى الممر الأوسط بنهاية الشهر الجاري، بينما سيظل تشغيل التوربينات ضعيفًا”.

تصريحات المسؤولين

وأشار شراقي إلى استعداد السد العالي لاستقبال المياه في أي وقت، سواء عبر التوربينات أو بوابات المفيض أو الممر الأوسط. وفي سياق متصل، صرح رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، بأن سد النهضة قد اكتمل وسيتم افتتاحه في سبتمبر المقبل بعد انتهاء موسم الأمطار.

في المقابل، رد وزير الموارد المائية والري المصري هاني سويلم، مؤكدًا رفض مصر القاطع لاستمرار إثيوبيا في فرض الأمر الواقع بشأن نهر النيل، مشددًا على أن النهر هو مورد مائي دولي مشترك.

كما أكد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، أن مصر لن تسمح بحدوث أي ضرر فيما يتعلق بمياه نهر النيل، داعيًا إلى ضرورة تنظيم العلاقات بين الدولتين في وثيقة مكتوبة لضمان حقوق الأجيال القادمة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك