تعد هزيمة إسرائيل في حرب أكتوبر، والمعروفة في إسرائيل باسم حرب يوم الغفران، جرحًا مفتوحًا لم يُعالج، وفقًا لخبير الشؤون المصرية والعربية جاكي حوجي.
ذكرى الحرب
في مقالة نشرها في صحيفة “معاريف” بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لحرب أكتوبر، أشار حوجي إلى الانتصار المصري الذي ساهم في استرداد الأرض في سيناء. وأكد أن المشاعر السلبية تجاه إسرائيل تسيطر على الرأي العام المصري، الذي يُظهر رغبة في مواجهة إسرائيل.
إخفاقات متكررة
وصف حوجي ذكرى الحرب بأنها موجودة في الوعي الإسرائيلي وتتكرر كل عام، وأشار إلى أن إسرائيل لم تتعلم من العبر الماضية، بل تكررت نفس الإخفاقات. وأوضح أن الاستجابة لهذا الجرح كانت مجرد “وضع مرهم مسكن” بدلًا من معالجة الجرح بشكل جذري.
الاعتراف بالهزيمة
بحسب حوجي، فإن “جرح الهزيمة” يكمن في عدم الاعتراف بالفشل. وفي السادس من أكتوبر 1973، تمكن المصريون من إلحاق هزيمة مزدوجة بالجيش الإسرائيلي، حيث استعادوا الأرض من دون أن يسجل نقصًا عسكريًا كاملًا. واعتبر أن الفشل العسكري لم يُقابل إلا بردود فعل تُحاول تجميل الواقع.
التعامل مع الفشل
تابع حوجي بالقول إن الاعتراف بالفشل ليس ميزة للخصم، بل هو ضرورة للنمو الذاتي. وأشار إلى أن المجتمعات التي تعترف بأخطائها تستطيع معالجة مشكلاتها والتطور، بينما تواصل إسرائيل غمر نفسها في أساطير النصر.
نظرة مستقبلية
اختتم حوجي حديثه بالقول: “لو اعترفنا بأن مصر حققت نصراً ضدنا، لكان بإمكاننا فهم أنفسنا بصورة أفضل، وربما كنا قد استيقظنا قبل موعد الأزمات المحتملة في 2023.”
نبذة عن جاكي حوجي
يُعرف جاكي حوجي بأنه محرر الشؤون العربية في إذاعة الجيش الإسرائيلي، وهو كاتب دائم في صحيفة “معاريف”. غالبًا ما يتناول تحليلاته الدور المصري في المنطقة، كاشفًا عن القلق الإسرائيلي العميق تجاه التوجهات المصرية. وقد سبق وأن علق على خطابات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مشيرًا إلى وصفه لإسرائيل بـ “العدو” من خلال رسائل تحمل دلالات دبلوماسية هامة.