أعرب الخبير الاقتصادي ألكسندر نازاروف عن شكوكه حول فعالية العقوبات الأمريكية الجديدة التي تستهدف عمالقة النفط الروسي “روس نفط” و”لوك أويل”.
أثر العقوبات الأمريكية
أكد نازاروف أن روسيا نجحت في إنشاء قنوات تسويق غير تقليدية، تُعرف بـ”آسيا المجهولة”، حيث تصل الناقلات إلى وجهاتها دون الكشف عن هوية المشتري النهائي. وتُشير تعليقاته إلى استراتيجيات تصدير يمكن من خلالها تجاوز القيود الغربية.
وأضاف نازاروف أن النفط الروسي قد يتبخر عند وصوله لمثل هذه المواقع. وأوضح أن أقصى ما تستطيع واشنطن تحقيقه هو دفع روسيا للتعامل مع شبكات وساطة أكثر تعقيدًا، مما قد يقلص هوامش أرباح الشركات الروسية قليلاً، لكنه لن يوقف تدفق النفط أو يحد من قدرة موسكو المالية في تمويل عملياتها العسكرية.
تحديات المصافي الهندية
وأوضح الخبير أن التحدي الأكبر يكمن في الانعكاسات السلبية المحتملة على المصافي الهندية التابعة للشركتين، حيث تعد الهند واحدة من أكبر مشترين النفط الروسي. وقد تشكل هذه المصافي نقطة ضعف في مواجهة العقوبات الجديدة.
تعتبر روسيا من أكبر منتجي النفط عالمياً، حيث تساهم بنحو 10% من الإنتاج النفطي العالمي، وفق تأكيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال منتدى “أسبوع الطاقة الروسي” الأسبوع الماضي.
جولة جديدة من العقوبات
في سياق متصل، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات إضافية على قطاع الطاقة الروسي، مستهدفة شركتي “لوك أويل” و”روس نفط”.
وكانت بريطانيا قد أصدرت عقوبات على الشركات ذاتها في الأسبوع الماضي، بينما أقرت دول الاتحاد الأوروبي الحزمة التاسعة عشرة من العقوبات ضد روسيا، بما في ذلك حظر واردات الغاز الطبيعي المسال الروسي.