spot_img
الأربعاء 31 ديسمبر 2025
17.4 C
Cairo

حملة ضد الصوماليين في أميركا بعد فضيحة اختلاس

spot_img

تحركت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشكل عاجل بعد فضيحة تتعلق باختلاس أموال مساعدات عامة في ولاية مينيسوتا، لتشن حملة ضد الجالية الصومالية المرتبطة بالقضية، ما أدى إلى تطبيق سياسة هجرة أكثر تشددًا في الولاية الشمالية.

شهدت الأوساط المحافظة ردود فعل غاضبة بعد انتشار مقطع فيديو حول القضية على وسائل التواصل الاجتماعي خلال عطلة نهاية الأسبوع، مما دفع السلطات الفيدرالية لتنفيذ عمليات في مينيسوتا، وتحذيرات من احتمال طرد مهاجرين، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.

وكتب نائب الرئيس جيه دي فانس على منصة “إكس” أن ما يحدث في مينيسوتا يعد نموذجًا مصغرًا للاحتيال في نظام الهجرة الأميركي. وجُرم 98 شخصًا رسميًا في سياق قضية اختلاس كبيرة، حيث أكدت وزيرة العدل بام بوندي أن 85 منهم ينتمون لأصول صومالية.

تتعلق القضية الرئيسية باختلاس أكثر من 300 مليون دولار من المساعدات العامة المخصصة لتوزيع وجبات غذائية مجانية للأطفال، في الوقت الذي فشلت فيه معظم العمليات في توزيع أي وجبات فعلية.

اتهامات سياسية

يتهم مسؤولون جمهوريون والمدعي العام الفيدرالي السلطات المحلية الديمقراطية بتجاهل التحذيرات المتعلقة بالاحتيالات التي تشمل الجالية الصومالية الأكبر في البلاد، والتي تقدر بحوالي 80 ألف فرد.

وأوضحت النائبة الجمهورية كريستن روبينز، المرشحة لمنصب الحاكم، أن المبلغين عن المخالفات قوبلوا بالتشكيك في مساعيهم خوفًا من اتهامهم بالعنصرية أو الإساءة لحزبهم الديمقراطي.

وعلى الرغم من أن الحاكم تيم والتز، الذي ترشح مؤخرًا مع كامالا هاريس، رفض هذه الاتهامات، إلا أن الفضيحة تفجرت في العام الجاري مع ظهور معلومات جديدة، مما منحها طابعًا سياسيًا واضحًا.

كما أكدت ليزا ديموث، الرئيسة الجمهورية لمجلس النواب المحلي، أن هذه القضية نالت أخيرًا الانتباه الذي تستحقه.

تحقيقات حكومية

استجابت إدارة ترامب للاحتجاجات سريعًا، حيث أعلنت عن تجميد التمويل المخصص لحضانة الأطفال في مينيسوتا، كما نفذت الشرطة الفيدرالية عمليات في مواقع يشتبه بوقوع عمليات احتيال فيها.

وفيما يتعلق بتمويل برامج الصحة، أكد نائب وزير الصحة والخدمات الإنسانية جيم أونيل على تجميد كل المدفوعات لرعاية الأطفال. وأعلنت كيلي لوفلر، الوزيرة المكلفة بالمشاريع الصغيرة، تجميد التمويل لحين إتمام التحقيق.

دعوات أيضًا صدرت من توم إيمر، عضو الكونغرس الجمهوري، لنزع الجنسية عن جميع الصوماليين المرتبطين بعمليات الاحتيال وترحيلهم.

مزاعم بتعاون مع الإرهاب

أفادت وسائل إعلامية محافظة في نهاية نوفمبر بأن الأموال المختلسة قد تُستخدم في تمويل حركة “الشباب” الإرهابية المرتبطة بتنظيم “داعش”، وهو ما نفاه المدعي العام المسؤول عن القضية.

ووجه ترامب اتهامات لعصابات صومالية بترهيب سكان مينيسوتا، وألغى الوضع الخاص الذي كان يحظى به الصوماليون، مما سمح بترحيلهم إلى بلادهم. كما هاجم النائبة الديمقراطية إلهان عمر، معبرًا عن عدم رغبته في وجودها في البلاد.

هذه الوضعيات أدت إلى عمليات لشرطة الهجرة، ما أثار مخاوف كبير من الفوضى وعدم الاستقرار، كما اعتبرت النائبة زينب محمد أن هذه الأفعال تستهدف تطهير البلاد من أمثالها.

اقرأ أيضا

النشرة الإخبارية

اخترنا لك