تداعيات حملة مكافحة الهجرة غير النظامية تتفاقم في القطاع الزراعي الأمريكي، وسط مخاوف من تفكك الاقتصاد وتهديد الأمن الغذائي. مزارعون وعمال يعربون عن قلقهم البالغ إزاء الإجراءات الأمنية المشددة، التي تستهدف العمالة الزراعية الموسمية شمال لوس أنجلوس.
الزراعة مهددة
ليزا تايت، مزارعة من كاليفورنيا، تحذر من أن حملة مكافحة الهجرة قد تؤدي إلى تفكك الاقتصاد الزراعي وتعريض الأمن الغذائي للخطر. تضيف تايت أن مداهمات حرس الحدود للمزارع تثير الذعر وتؤثر على سلسلة الغذاء بأكملها، من الحقول إلى مراكز التعبئة.
تأثير واسع النطاق
تشير تايت إلى أن تأثير الحملة يتجاوز العاملين في الحصاد ليشمل سائقي الشاحنات والعاملين في مراكز التعبئة والمبيعات، مؤكدة أن “الجميع يشعرون بالخوف”.
نقص حاد بالعمالة
قطاع الزراعة يواجه نقصاً مزمناً في العمالة، وتسعى المزارع لإيجاد حلول دائمة تتجاوز التصاريح المؤقتة للعمال المهاجرين. تايت تؤكد أن جزءاً من العمل موسمي، لكن الحاجة للعمالة مستمرة على مدار العام.
اعتماد متزايد على العمالة
إحصائيات وزارة العمل تظهر زيادة كبيرة في الوظائف المعتمدة للعمال المؤقتين في الزراعة بين عامي 2014 و 2024. دراسة لوزارة الزراعة عام 2022 تشير إلى أن حوالي 42% من العمال الزراعيين لا يملكون تصاريح عمل.
تحديات تواجه المزارعين
المزارعون يواجهون صعوبات في العثور على عمال، ويشيرون إلى أن المواطنين الأمريكيين غير مهتمين بالعمل الشاق في الزراعة. تايت تحذر من أن طرد العمال الزراعيين سيؤدي إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية وتهديد الأمن الغذائي.
تشريعات عمالية ضرورية
تؤكد تايت على الحاجة إلى تشريع يضمن سلامة العمال الزراعيين ويحقق العدالة في التجارة الدولية والاحتياجات المحلية.
مخاوف العمال تتصاعد
عمال المزارع يعيشون في خوف دائم من التوقيف، وخشية الفصل عن عائلاتهم، خاصة أولئك الذين لديهم أطفال مولودين في الولايات المتحدة. سيلفيا، عاملة زراعية، تقول إنها تعيش بين نارين، فإما العمل لدفع الفواتير أو مواجهة خطر التوقيف.
خسائر متوقعة للجميع
ميغيل، عامل زراعي منذ ثلاثة عقود، يؤكد أن الجميع سيخسر مع استمرار الإجراءات الحكومية الحالية، حيث يفقد العمال وظائفهم وتخسر المزارع عمالها وتخسر الولايات المتحدة إنتاجها الغذائي.
دعوة للفهم والتقدير
ميغيل يدعو السلطات إلى فهم أهمية العمال الزراعيين والمساهمة الإيجابية التي يقدمونها، بدلاً من دفعهم للاختباء. ويختم قائلاً: “الطعام الذي تتناولونه يأتي من الحقول، أليس كذلك؟”