تتصاعد حدة التوتر في قطاع غزة مع إعلان حركة حماس عن رفضها القاطع لخطط إسرائيلية جديدة، تهدف إلى نقل مئات الآلاف من سكان مدينة غزة والنازحين إليها، واصفةً هذه الخطوة بأنها “موجة جديدة من الإبادة الوحشية وعمليات التهجير الإجرامي”.
حماس ترفض خطط إسرائيل
أكدت حركة حماس في بيان رسمي أن الحديث عن إدخال خيام إلى جنوب قطاع غزة، تحت مسمى “الترتيبات الإنسانية”، ما هو إلا تضليل واضح ومكشوف للرأي العام، وفقاً لما نقلته وكالة رويترز للأنباء.
وأشارت الحركة إلى أن هذه التحركات تتزامن مع ما وصفته بـ “النوايا الحقيقية” التي تسعى إليها حكومة بنيامين نتنياهو لإقامة ما يسمى “إسرائيل الكبرى”، من خلال تهجير الشعب الفلسطيني واقتلاعه من أرضه.
تحركات الجيش الإسرائيلي
في المقابل، كان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، قد أعلن عن بدء الاستعدادات لنقل السكان المدنيين من مناطق القتال إلى جنوب قطاع غزة، وذلك “حفاظاً على أمنهم”، وفقاً لقوله.
وأوضح أدرعي في منشور على منصة “إكس” أنه سيتم، اعتباراً من الأحد، توفير الخيام ومعدات الإيواء لسكان القطاع، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تأتي بناءً على توجيهات من المستوى السياسي.
تسهيل وصول المساعدات
أضاف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن المعدات والمساعدات سيتم إدخالها عبر معبر كرم أبو سالم، وذلك بالتعاون مع الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية، مؤكداً أنها ستخضع لتفتيش دقيق من قبل الجيش الإسرائيلي قبل دخولها.
مخاوف دولية متزايدة
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد المخاوف الدولية بشأن مصير قطاع غزة، الذي يقطنه نحو 2.2 مليون نسمة، وذلك بعد إعلان إسرائيل عزمها شن هجوم جديد للسيطرة على مدينة غزة، أكبر مركز حضري في القطاع.
تصعيد عسكري مستمر
وكان الجيش الإسرائيلي قد كثف عملياته العسكرية في مدينة غزة، تزامناً مع موافقة رئيس الأركان على “الفكرة المركزية” لخطة الهجوم على القطاع، مؤكداً أنه تمت المصادقة على الخطة خلال اجتماع لرئاسة الأركان وقادة أمنيين وعسكريين.
تداعيات الحرب المستمرة
يذكر أن الحرب اندلعت في أعقاب هجوم حركة حماس وفصائل أخرى على جنوب إسرائيل في أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز نحو 250 رهينة، وفقاً لإحصاءات إسرائيلية.
وتشير وزارة الصحة في غزة إلى أن الهجوم العسكري الإسرائيلي اللاحق تسبب في مقتل أكثر من 61 ألف فلسطيني، بالإضافة إلى أزمة إنسانية حادة ونزوح داخلي واسع النطاق.