في ردود فعل غاضبة، رفضت حركة “حماس” بشدة ما تداولته وسائل الإعلام حول خطة أمريكية مزعومة تهدف إلى إخلاء قطاع غزة من سكانه وتحويله إلى منطقة اقتصادية وسياحية تحت السيطرة الأمريكية.
غزة ليست للبيع
أكد القيادي في حركة حماس، باسم نعيم، أن “غزة ليست للبيع”، وأن الحركة ترفض بشكل قاطع أي خطط تهدف إلى تهجير سكان القطاع. وأضاف نعيم، موجهاً حديثه للإدارة الأمريكية، بلهجة حادة: “انقعوها واشربوا ماءها”، معتبراً أن غزة جزء لا يتجزأ من الوطن الفلسطيني.
تهجير قسري مرفوض
مسؤول آخر في “حماس”، فضل عدم الكشف عن هويته، صرح بأن الحركة ترفض جميع الخطط التي ترمي إلى تهجير الفلسطينيين وإبقاء الاحتلال على أرضهم، واصفاً إياها بـ”الظالمة” و”اللا قيمة”. وأشار إلى أن الحركة لم تتلق أي معلومات رسمية حول هذه الخطط، وأنها علمت بها من خلال وسائل الإعلام.
تفاصيل الخطة المزعومة
وفقاً لصحيفة “واشنطن بوست”، تتضمن مسودة الخطة المكونة من 38 صفحة، والمستوحاة من رؤية الرئيس ترامب المعلنة، نقل سكان قطاع غزة البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة مؤقتاً، إما عبر ما وصفته بـ”المغادرة الطوعية” إلى بلد آخر، أو إلى مناطق “مقيدة وآمنة” داخل القطاع خلال فترة إعادة الإعمار.
تحويل غزة لريفييرا
تتضمن الخطة المزعومة وضع القطاع تحت إدارة صندوق باسم “إعادة إعمار غزة، صندوق الإنعاش الاقتصادي والتحول” (GREAT Trust) خلال فترة إعادة الإعمار، وذلك بهدف تحويل غزة إلى ما وصفته رؤية ترامب بـ “ريفييرا الشرق الأوسط”.
غموض أمريكي حول الخطة
حتى الآن، لم تصدر وزارة الخارجية الأمريكية أي تعليق رسمي على هذه التقارير المتداولة، مما يثير المزيد من التساؤلات حول حقيقة هذه الخطة وأبعادها المحتملة على مستقبل قطاع غزة.