الأربعاء 1 يناير 2025
spot_img

حماس تنفي الرواية الإسرائيلية لاغتيال “هنية”.. وتؤكد: صاروخ وليست قنبلة

نفت حركة “حماس” الفلسطينية، الأحد، ما ورد في تقرير إسرائيلي بشأن اغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية بالعاصمة الإيرانية طهران، معتبرة أن هذا التقرير يمثل “محاولة يائسة” من تل أبيب لصرف الأنظار عن انتهاكاتها لسيادة إيران.

تفاصيل الاغتيال

وفي بيان رسمي، أكدت “حماس” أن تحقيقات مشتركة أجرتها مع الجهات الأمنية الإيرانية ذكرت أن عملية الاغتيال تمت بواسطة صاروخ موجه استهدف هاتف هنية المحمول بشكل مباشر.

وقد اغتيل هنية عقب حضوره مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، في حادثة أدانها الحرس الثوري الإيراني، متهمًا إسرائيل بتنفيذها.

اعترفت إسرائيل، في 24 ديسمبر، بمسؤوليتها عن اغتيال هنية، عندما هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بالقضاء على جميع قادة جماعة “الحوثي” اليمنية، مشيرًا إلى أن تل أبيب ستكرر ما فعلته مع هنية في إيران، والسنوار في غزة، وحسن نصر الله في لبنان.

زعم إسرائيلي

تقرير نشرته “القناة 12” الإسرائيلية ادعى أن عملية الاغتيال نفذت عبر زرع قنبلة مزروعة في غرفة هنية بمقر الضيافة الإيراني في طهران، وتم تفجيرها عن بُعد.

كما كشفت القناة أن عملية اغتيال هنية كادت تفشل؛ بسبب مغادرته لغرفته المفخخة لفترة بعد تعطل وحدات التكييف فيها، الأمر الذي تطلب تدخل الموظفين لإصلاحه.

وذكرت القناة أن قرار اغتيال هنية اتخذ بعد فترة وجيزة من هجوم 7 أكتوبر، مع وضعه على رأس قائمة الاغتيالات من قبل كبار قادة الاستخبارات الإسرائيلية، حيث اعتبروا أن الأمر “مسألة وقت” قبل تنفيذ العملية.

تنفيذ الخطة

أفاد التقرير أن إقامة هنية في بيت الضيافة التابع للحرس الثوري الإيراني بسعادت آباد، سهلت المهمة على إسرائيل. حيث ساهم توفير إيران لفريق أمني عالي المستوى لهنية – الذي كان ضيف شرف – في تفاقم الوضع.

وكشف التقرير أنه بعد انتهاء حفل تنصيب الرئيس الإيراني، قام عملاء بزرع جهاز متفجر بالقرب من سرير هنية، حيث كان الجهاز أكبر قليلاً مما تم التخطيط له، لكنه احتوى على متفجرات كافية لضمان اغتياله.

قبل فترة قصيرة من تفجير الجهاز، تعطلت وحدات التكييف في غرفة هنية، ما دفعه لمغادرتها لإصلاح العطل، مما جعل العملاء يظنون أنه تم نقله إلى غرفة مختلفة، وهو ما شديد الخطورة على نجاح العملية.

لحظة التفجير

عاد هنية إلى غرفته في الواحدة والنصف صباحًا، ليتم تفجير القنبلة عند عودته، ما أدى إلى إحداث فجوة في الجدار الخارجي للغرفة.

التفاصيل المتداولة تشير إلى تنسيق عالٍ بين أجهزة الاستخبارات، مما يعكس مشكلة مستمرة تتعلق بالسيطرة على الأمن والسيادة في المنطقة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك