أعلنت حركة حماس، يوم الأربعاء، عن بدء مشاورات وطنية لمناقشة مقترحات الوساطات الهادفة للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين في قطاع غزة.
جهود الوساطة المستمرة
صرحت الحركة في بيان رسمي نشر على موقعها الإلكتروني، أن “الوسطاء يبذلون جهوداً مكثفة لتقريب وجهات النظر بين الأطراف للوصول إلى اتفاق إطار وبدء جولة مفاوضات جادة”.
وأشارت حماس إلى أنها تتعامل بمسؤولية عالية، حيث تم بدء مشاورات وطنية لمناقشة المقترحات التي وردت من الوسطاء، بهدف الوصول إلى اتفاق يضمن إنهاء العدوان وتحقيق انسحاب القوات الإسرائيلية، بالإضافة إلى توفير الإغاثة العاجلة لشعبنا في قطاع غزة.
الضغط الدولي لتحقيق الهدنة
وتأتي هذه التطورات في إطار جهود تتبناها مصر وقطر بدعم من الولايات المتحدة، بغرض دفع الطرفين نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في أعقاب الحرب المدمرة التي تسببت في سقوط عشرات الآلاف من الضحايا وإلحاق أضرار كبيرة بالبنية التحتية للقطاع.
وفي يوم الثلاثاء، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إسرائيل اشترطت الشروط اللازمة لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً في قطاع غزة، مؤكداً أن “إسرائيل وافقت على الشروط النهائية لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق”.
البحث عن حلول وسط
كتب ترامب على منصة “تروث سوشيال”: “خلال الستين يومًا، سنعمل مع جميع الأطراف لإنهاء الحرب، والاقتراح النهائي سيقدمه القطريون والمصريون الذين بذلوا جهودًا كبيرة لمساعدة جهود السلام”.
عبر ترامب عن أمله في “قبول حركة حماس للصفقة من أجل مصلحة الشرق الأوسط”، محذراً من أن “عدم قبول حماس للصفقة سيؤدي إلى تفاقم الأمور”.
مطالب متبادلة
تسعى حماس إلى تضمين أي اتفاق وقفا شاملاً لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية، وتدفق المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار. بينما تطالب إسرائيل بالإفراج عن الرهائن وإنهاء نشاط الحركة في القطاع.
وعلى الرغم من مساعي الوساطة المتكررة، واجهت المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين العديد من التعثرات في الأشهر الماضية، في ظل تمسك كل طرف بمطالبه الأساسية وتدهور الوضع الإنساني في القطاع المحاصر.