في خطوة أثارت قلقاً بالغاً، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن استيائه الشديد إزاء قرار اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتعليق عملياتها داخل مدينة غزة، واصفاً القرار بأنه “خطير وغير إنساني ويتعارض مع القانون الدولي”. ودعا المكتب المنظمة إلى التراجع الفوري عن هذا القرار.
تداعيات القرار على المدنيين
أكد المكتب الإعلامي أن هذا القرار يأتي في توقيت حرج، حيث يواجه مئات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين في مدينة غزة أوضاعاً إنسانية بالغة الصعوبة وغير مسبوقة.
وأرجع ذلك إلى استمرار الحرب والحصار والدمار الذي خلفته العمليات العسكرية الإسرائيلية، معتبراً أن تعليق عمل اللجنة يمثل تراجعاً مؤلماً عن دورها الإنساني والأخلاقي.
حماية المدنيين في خطر
وشدد المكتب الإعلامي على أن القرار يضر بمصالح الشعب الفلسطيني، ويترك المدنيين دون أي حماية أو دعم إنساني حقيقي في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.
الصليب الأحمر يوضح الأسباب
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد أوضحت في بيان لها الأسبوع الماضي أنها اضطرت لتعليق عملياتها مؤقتاً في مدينة غزة، مبررة ذلك بتصاعد حدة الأعمال القتالية.
وأشارت اللجنة إلى أنها ستواصل جهودها لتقديم الدعم للمدنيين في المدينة من خلال مقراتها في دير البلح ورفح، وذلك عندما تسمح الظروف الأمنية بذلك.
دعوة عاجلة للاستئناف
جدد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة دعوته للصليب الأحمر بالتراجع الفوري عن قرار تعليق العمل، والمطالبة باستئناف مهامها الإغاثية في غزة بأسرع وقت ممكن، وخاصة مع اقتراب فصل الشتاء وتفاقم الأوضاع الإنسانية.