في تصعيد لافت، أكد المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي، على أن القوات المسلحة ستواجه أي طرف يقف في وجه إرادة الشعب الليبي وخياراته. جاء ذلك خلال استقباله مشايخ وأعيان مدينة ترهونة في مدينة المشير خليفة حفتر العسكرية.
مصير ليبيا
أوضح حفتر أن الشعب الليبي لن يقبل بتحويل بلاده إلى “حقل تجارب وساحة للصراع على السلطة والثروة”، مشيراً إلى أن ليبيا تمر بمرحلة حاسمة تتطلب من الليبيين التحرك السلمي لتقرير مصيرهم ووضع حد للأزمة الراهنة.
حراك شعبي مرتقب
شدد حفتر على ضرورة تصدي الشعب الليبي لكل من يدعي الوصاية عليه في تقرير مصيره، مؤكداً أن الوقت قد حان لحراك شعبي سلمي يضع حداً للأزمة السياسية المستمرة.
فشل المبادرات
أكد حفتر على فشل جميع المساعي والمبادرات الدولية والمحلية في معالجة الأزمة السياسية في ليبيا، مشيراً إلى أن القيادة العامة للجيش ليست صاحبة القرار الحاسم، بل الشعب هو من يملك هذا الحق.
خريطة طريق أممية
في سياق متصل، أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن بدء تلقي الترشيحات لحوار مجتمعي لتنفيذ خريطة الطريق السياسية، وهي خطوة اعتبرتها الحكومة المكلفة من البرلمان تجاهلاً للمرحلة الأولى من الخريطة.
مراحل الحل السياسي
تتضمن خريطة الطريق الأممية ثلاث مراحل: تنفيذ إطار انتخابي، توحيد المؤسسات عبر حكومة موحدة، و”حوار مهيكل” لمعالجة القضايا الهامة بمشاركة واسعة من الليبيين.
عرقلة المسار السياسي
اتهمت الحكومة المكلفة من البرلمان البعثة الأممية بعرقلة خريطة الطريق ووأدها قبل أن تبدأ، معتبرة أن البعثة تصر على تجاوز القوانين والتشريعات الليبية والمواثيق الدولية.
انقسام البلاد
تشهد ليبيا حالة من عدم الاستقرار منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في 2011، حيث انقسمت البلاد في 2014 إلى طرفين متناحرين، أحدهما في الشرق والآخر في الغرب.
حكومة الوحدة الوطنية
تشكلت حكومة “الوحدة الوطنية” برئاسة عبد الحميد الدبيبة في 2021 بدعم أممي بهدف إجراء انتخابات، لكن الجهود تعثرت بسبب الخلافات السياسية. ولا يعترف مجلس النواب المنعقد في بنغازي بشرعية هذه الحكومة.