قولًا واحدًا -وفي تصريح حصري للكاتب الصحفي رفعت فياض- أكد وزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف أن الوزارة قررت هذا العام تغيير أي لجان مراقبة في امتحانات الثانوية العامة ونقلها إلى لجان أخرى بشكل مستمر إذا نما إلى علم الوزارة أن هناك أي نوع من أنواع الاتفاق غير المقبول بين بعض أولياء الأمور في أي مكان على مستوى الجمهورية وبين بعض المراقبين ببعض اللجان لتسهيل عملية الغش لأبنائهم في هذه اللجان، وسيتم على الفور استبدال هذه اللجنة بلجنة أخرى من مكان آخر، ونقل أعضاء هذه اللجنة المشبوهة إلى مكان آخر وإلى لجنة أخرى بعيدة، مع استمرار تتبع أفراد هذه اللجان لحين ثبوت التهمة عليهم من عدمه، لاتخاذ الإجراءات الجنائية ضدهم في حالة ثبوتها وذلك طوال فترة امتحانات الثانوية العامة وحتى يوم 10 يوليو القادم.
وأكد الوزير أن هذا الإجراء سيتم تنفيذه بشكل احترازي طوال أيام امتحانات الثانوية العامة حتى نضمن سلامة العملية التعليمية بمختلف لجان الثانوية العامة على مستوى الجمهورية، وعدم إتاحة الفرص لأي طرف لتسهيل عملية الغش في هذه الشهادة التي تشهد دائمًا أكبر محاولات الغش في جميع أشكال الامتحانات في مصر، وذلك بعد أن استشرت هذه الظاهرة المؤسفة طوال السنوات الماضية خلال هذه الامتحانات بعدة محافظات، بل وكان بها لجان مشهورة بلجان “أولاد الأكابر” التي كان يتم الترتيب لها مسبقًا من جانب عناصر متعددة لإتاحة الفرصة لعملية الغش الجماعي لطلاب هذه اللجان، وهي اللجان التي قررت الوزارة منع إجراء أي امتحانات بها حاليًا.
قرر الوزير ذلك بعد أن نما إلى الوزارة – كما صرح بهذا مصدر مسؤول بوزارة التربية والتعليم – بأن هناك بعض القرى -سواء في الوجه البحري خاصة محافظات الشرقية والدقهلية وكفر الشيخ أو في محافظات الصعيد وفي مقدمتها محافظة سوهاج- قامت بعمل ترتيبات فاسدة بين أولياء الأمور وبين القائمين ببعض هذه اللجان الذين سيقومون بعملية المراقبة في هذه اللجان، وقاموا بجمع ملايين الجنيهات من أولياء الأمور لأعضاء هذه اللجان مقابل السماح من جانب أعضاء اللجنة لأبنائهم طلاب الثانوية العامة بالغش في لجان الامتحانات والحصول على مجاميع عالية زائفة لا تعبّر عن مستواهم الحقيقي، بل ويلتحقون بعد ذلك – للأسف – بكليات قد لا يستطيعون الدراسة بها، وفي مقدمتها كليات القمة، لأنهم غير مؤهلين للدراسة بها، ولأنهم التحقوا بها بدرجات عالية بالغش والتدليس، وليس بمجهود هؤلاء الطلاب، وهي أخطر ظاهرة في العملية التعليمية، لأنها تعلي من ثقافة الغش سواء لدى الطلاب أو أولياء الأمور وتخلق أجيالًا فاسدة بعد ذلك ويسهل عليهم الوقوع في أي مظهر من مظاهر الفساد في وظائفهم بعد تخرجهم بعد أن يكونوا قد جنوا ثمار الغش الذي اعتمدوا عليه في دراستهم وساعدهم أيضًا في الحصول على مؤهلات زائفة.
أما بالنسبة لهذه اللجان التي سيتم تتبعها بدقة، فسيتم – في حالة ثبوت هذه الجريمة على أي من أفرادها – توقيع أشد العقاب القانوني والجنائي لتكون عبرة للجميع، وحتى تتوقف هذه الظاهرة الفاسدة والمؤسفة.
شكل امتحانات هذا العام
· لكن كيف ستسير امتحانات الثانوية العامة، التي بدأت يوم السبت بالمواد التي تعتبر شرط نجاح لكنها لا تضاف للمجموع، وهي مادتا التربية الدينية والتربية الوطنية، وذلك بعد أن أصبح بها شهادتان هذا العام: الأولى للطلاب القدامى الباقين للإعادة وعددهم 45 ألف طالب وطالبة، والثانية لطلاب الثانوية العامة الحديثة التي ستبدأ لأول مرة هذا العام، وعددهم 768 ألف طالب وطالبة، أي بإجمالي 813 ألف طالب وطالبة؟ وما هو عدد ودرجات ومجموع المواد التي سيمتحن فيها طلاب كلا الشهادتين؟
كما هو معروف، يصل عدد مواد الثانوية القديمة التي سيمتحن فيها الطلاب هذا العام إلى نفس عدد المواد الإجبارية التي تم امتحانهم فيها العام الماضي، وعددها 7 مواد، ويصل إجمالي درجاتها إلى 410 درجات، وستكون درجات مادة اللغة الأجنبية الثانية ضمن المجموع.
أما مواد الثانوية الحديثة، فيصل عدد موادها إلى خمس مواد فقط، وسيصل إجمالي درجاتها إلى 320 درجة، لكن درجات مادة اللغة الأجنبية الثانية ستكون خارج المجموع، وستكون شرط نجاح فقط.
وبذلك ستكون امتحانات الثانوية العامة القديمة بموادها التي ستُضاف للمجموع كالآتي:
هناك ثلاث مواد ستكون امتحاناتها موحدة بشعبها الثلاث (العلمي علوم، والعلمي رياضة، والأدبي)، وهي مواد: اللغة العربية – اللغة الأجنبية الأولى – اللغة الأجنبية الثانية.
بالإضافة إلى 4 مواد تخصصية للقسم الأدبي، وهي: التاريخ – علم النفس والاجتماع – الفلسفة والمنطق.
وفي شعبة علمي رياضة: مواد الفيزياء – الكيمياء – الرياضة البحتة – الرياضة التطبيقية.
وفي شعبة علمي علوم: مواد الفيزياء – الكيمياء – الأحياء – الجيولوجيا.
· أما بالنسبة للثانوية العامة الحديثة، فسوف تتوحد امتحانات مادتي اللغة العربية واللغة الأجنبية الثانية لطلاب الشعب الثلاث، لكن بالنسبة لشعبة علوم علوم، فستكون بها ثلاث مواد تخصصية أخرى، وهي: الكيمياء – الأحياء – الفيزياء.
وفي شعبة علمي رياضة: مواد تخصصية أخرى، وهي: الرياضيات – الكيمياء – الفيزياء.
وفي الشعبة الأدبية: سيكون هناك ثلاث مواد تخصصية أخرى أيضًا، وهي: التاريخ – الجغرافيا – الإحصاء.