شن “حزب الله” اللبناني هجوماً صاروخياً على قاعدة ميرون للمراقبة الجوية، حيث قصفها بـ 62 صاروخًا، ردا على عملية اغتيال القيادي في حماس صالح العاروري، والتي اغتاله الاحتلال على أراضيها في الضاحية الجنوبية لبيروت مؤخراً.
قصف قاعدة ميرون
وذكر بيان “حزب الله“، أن قاعدة ميرون تقع على قمة جبل الجرمق في شمال فلسطين المحتلة، وتعتبر مركزاً حيوياً للإدارة والمراقبة والتحكم الجوي في شمال الكيان المحتل، وأنه لا يوجد بديل رئيسي لها، حيث تعد ميرون إحدى قاعدتين رئيسيتين لدى الكيان ، والثانية هي قاعدة “متسبيه رامون” في الجنوب.
وأفاد البيان بأن عناصر حزب الله نفذوا الهجوم في تمام الساعة 08:10 صباح اليوم السبت، باستهداف قاعدة ميرون للمراقبة الجوية بواسطة 62 صاروخًا من مختلف الأنواع، مما أسفر عن إحداث إصابات مباشرة ومؤكدة فيها، وذلك كرد أولي على عملية اغتيال الشيخ صالح العاروري ورفاقه في الضاحية الجنوبية لبيروت.
دوى صافرات الإنذار في شمال إسرائيل
ونقلت وسائل الإعلام ، أن صافرات الإنذار دوت في مناطق شمال دولة الاحتلال، وأن وسائل الدفاع الجوي قامت بتصدي واعتراض حوالي 30 صاروخاً أُطلِقَت من لبنان، وفي سياق متصل، أفادت تقارير إعلامية بأن دوي صافرات الإنذار قد تردد في 94 بلدة ومدينة.
من جانبه قال جيش الاحتلال ، إنه قام باستهداف مجموعة قامت بإطلاق قذائف صاروخية تجاهه، حيث أفاد في بيانه: أنه في إطار متابعة الإنذارات في منطقة الشمال، تم رصد إطلاق حوالي 40 قذيفة صاروخية من لبنان في منطقة جبل ميرو، لافتا إلى أنه لم يتم رصد ضربات جوية معادية أو إطلاق لقذائف صاروخية نحو مناطق أخرى في الشمال.
ويتصاعد تبادل القصف بين قوات الاحتلال وحزب الله على الحدود اللبنانية والأراضي الفلسطينية المحتلة، منذ اندلاع الهجوم على غزة عقب أحداث 7 أكتوبر الماضي، وتجاوز الحرب على قطاع غزة الثلاثة أشهر، حيث يستمر القصف على مختلف مناطق القطاع، ما يؤدي إلى تفاقم الكارثة الإنسانية والصحية في ظل استمرار التوتر الإقليمي.
استشهاد صالح العاروري
وأستشهد صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الثلاثاء الماضي، في عملية اغتيال استهدفت مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت، المعقل الرئيسي لحزب الله.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية، أن عملية الاغتيال تمت بواسطة طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدفت مكتبًا تابعًا لحركة حماس في الضاحية الجنوبية لبيروت، ما أسفر عن وفاة 6 أشخاص وإصابة 11 آخرين.
وذكرت مصادر أمنية لبنانية، أن المسيرة قامت بإطلاق أكثر من صاروخ على هدفها في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث استهدفت الطابقين الأول والثاني من مبنى يتألف من 3 طوابق، وأشارت الوكالة اللبنانية للإعلام إلى أن الغارة كانت تستهدف اجتماعًا للفصائل الفلسطينية.
من جانبها، أكدت حركة حماس أن اثنين من كبار قادة كتائب القسام الذراع العسكرية لحماس، قد اغتيلوا، إلى جانب صالح العاروري، خلال الهجوم على الضاحية الجنوبية لبيروت.