يواصل حزب الله اللبناني موقفه الثابت ضد دعوات نزع سلاحه، وذلك في ظل تصعيد مستمر من الجانب الإسرائيلي الذي يستهدف قادة الحزب. آخر تلك العمليات كان اغتيال أحد قادة الحزب في منطقة الغازية قرب صيدا، بالإضافة إلى مقتل شخص آخر نتيجة غارة استهدفت سيارة بين رميش وعيتا الشعب في الجنوب.
تصعيد من قادة الحزب
في تصريح لافت، اعتبر الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن “نزع سلاح المقاومة بالقوة يعني تقديم خدمة للعدو، وهذه فتنة لن تحصل”. وأكد ضرورة التصدي لمن يحاولون الاعتداء على المقاومة أو يسعون لنزع سلاحها، مشدداً على أنهم واجهوا إسرائيل في السابق وسيفعلون ذلك مجدداً.
كما أضاف قاسم: “نحن نعطي الدبلوماسية فرصتها لكنها ليست مفتوحة. من يعتقدون أننا ضعفاء هم واهمون”. في هذا السياق، قال مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله، وفيق صفا، في حديث لإذاعة النور التابعة للحزب، إن “كلمة نزع السلاح ليست موجودة إلا على وسائل التواصل الاجتماعي والمحرضين”.
رسائل واضحة
تشير تلك التصريحات إلى موقف الحزب الثابت في مقاومة أي محاولات إقليمية أو دولية تهدف إلى تقويض قوته العسكرية. يتزامن ذلك مع الأوضاع الأمنية المحتدة في المنطقة، والتي تشهد تحركات غير مسبوقة من القوات الإسرائيلية ضد عناصر الحزب.
يبدو أن حزب الله مصر على الاحتفاظ بترسانته، بما يتماشى مع استراتيجياته الدفاعية، ويظهر استعداداً لمواجهة أي تحديات جديدة قد تواجهه في المستقبل القريب.