أعلن الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في مصر عن تأثر خدمات الإنترنت والاتصالات بسبب الحريق الكبير الذي نشب في سنترال رمسيس الذي يقع في قلب العاصمة القاهرة.
تفاصيل الحريق
أكد الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات أن الحريق اندلع في غرفة أجهزة بالطابق السابع من المبنى، مما أدى إلى تلف بعض الكابلات الرئيسية والسيرفرات الحيوية.
وأوضح الجهاز أن فرق الحماية المدنية، بالتعاون مع الفرق الفنية من الشركة المصرية للاتصالات، تحركت بسرعة للسيطرة على النيران. تم اتخاذ إجراءات عاجلة، منها فصل التيار الكهربائي عن المبنى بالكامل، لضمان سلامة العاملين ومنع تفاقم الأضرار.
استعادة الخدمات
وشدد الجهاز على أن الأولوية القصوى هي استعادة الخدمات تدريجياً خلال الساعات القليلة المقبلة، حيث تعمل الفرق الفنية على مدار الساعة لإصلاح الأعطال وإعادة تشغيل الأنظمة المتضررة.
كما أكد الجهاز أنه يقوم بحصر شامل للعملاء والخدمات المتأثرة، بما في ذلك خدمات الإنترنت والهاتف الأرضي، فضلاً عن تطبيقات الدفع الإلكتروني مثل “إنستاباي” و”فوري”، والتي واجهت أعطالًا بعد الحريق.
أبعاد الحادث
نشب الحريق مساء الإثنين في إحدى غرف الأجهزة في سنترال رمسيس الرئيسي، والذي يعد من أبرز مراكز البنية التحتية للاتصالات في مصر. أدى ذلك إلى انقطاع جزئي واسع النطاق في خدمات الإنترنت والهاتف والاتصالات الصوتية في عدة مناطق بمحافظتي القاهرة والجيزة.
وقد تسبب الحريق في تصاعد أدخنة كثيفة من المبنى، مما استوجب إخلاء الموظفين وتدخل فرق الإنقاذ لإجلاء عدد من العاملين الذين احتجزوا مؤقتًا بسبب الدخان. أصيب شخص واحد بحالة اختناق طفيفة ونقل إلى المستشفى لتلقي العلاج، بينما فرضت الأجهزة الأمنية طوقًا حول المنطقة وتم الدفع بأكثر من 12 سيارة إطفاء وخزانات مياه للسيطرة على الحريق.
تأثيرات واسعة
تأثرت خدمات الاتصالات لشركات متعددة، بما في ذلك الشركة المصرية للاتصالات، واتصالات مصر، وفودافون وأورنج، حيث شهدت الشبكات اضطرابات جزئية في المكالمات وخدمات الإنترنت.
يُذكر أن سنترال رمسيس، الذي يقع في شارع الجمهورية بحي الأزبكية، يُعتبر أحد أعمدة البنية التحتية للاتصالات في مصر. افتتح المبنى عام 1927 تحت اسم “دار التليفونات الجديدة”، ويعد مركزًا رئيسيًا لتجميع وتوزيع خدمات الاتصالات المحلية والدولية، حيث يربط الكابلات الأرضية والبحرية التي تغذي الإنترنت والهاتف الأرضي في عدة مناطق.