سيطرة حركة الشباب على بلدة تاردو وسط الصومال، بعد هجوم أدى إلى نزوح الآلاف من السكان، وفقًا لمسؤول عسكري صومالي. يأتي هذا التطور في ظل تصاعد هجمات الحركة وسعيها لتقويض الحكومة المركزية.
تاردو.. مفترق طرق استراتيجي
تاردو، التي تعد مفترق طرق رئيسيًا يربط بين المراكز الحضرية، سقطت في يد مقاتلي حركة الشباب المتحالفة مع تنظيم القاعدة، بعد طرد مقاتلي العشائر المتحالفين مع الحكومة.
تشن حركة الشباب هجمات متواصلة في الصومال منذ عام 2007، بهدف إقامة حكم يستند إلى تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية.
هجوم مضاد مرتقب
القوات الصومالية ومقاتلو العشائر يحشدون لشن هجوم مضاد لاستعادة البلدة، وسط مخاوف من تقدم الحركة نحو مناطق أخرى.
أكد زعيم محلي ومقاتل من العشائر ومشرع بالمنطقة السيطرة على تاردو، محذرين من أن الموقع الاستراتيجي للبلدة قد يساعد الحركة على التوسع.
تصاعد الهجمات وتداعيات النزوح
شهدت المنطقة تصاعدًا في هجمات حركة الشباب منذ بداية العام، حيث وصلت في مراحل سابقة إلى مسافة 50 كيلومترًا من العاصمة مقديشو، قبل أن تتمكن القوات الصومالية من استعادة تلك القرى.
تعزيزات عسكرية واستعادة البلدات
يجري التنسيق مع أهالي هيران لوضع خطط لاستعادة البلدات من قبضة حركة الشباب، وتم نشر نحو 100 جندي لتعزيز المقاتلين المحليين.
نزح ما لا يقل عن 12 ألفًا و500 أسرة من تاردو وبلدة موكوكوري القريبة، التي أعلنت الحركة سيطرتها عليها الأسبوع الماضي، وفقًا لمشرع محلي.
عملية أمنية تستهدف الحركة
في سياق متصل، أعلنت السلطات الصومالية عن مقتل 7 مسلحين من حركة الشباب، خلال عملية عسكرية نفذتها قوات الأمن والمخابرات الوطنية وسط البلاد.
استهدفت العملية عناصر من الحركة في قرية بولو التابعة لمنطقة بوق أقبلي بمحافظة هيران، وأسفرت عن تدمير شاحنتين محملتين بالأسلحة، وفقًا لوكالة الأنباء الصومالية.
