أكد مكتب الطب الشرعي في مقاطعة لوس أنجليس الأميركية، في تحديثه الأخير، ارتفاع عدد القتلى جراء الحرائق الهائلة في المنطقة إلى 10 أشخاص.
حرائق واسعة النطاق
يتواصل رجال الإطفاء في ولاية كاليفورنيا جهودهم للسيطرة على سلسلة من الحرائق الكبيرة التي اندلعت في منطقة لوس أنجليس. الحرائق أجبرت الآلاف على مغادرة منازلهم، ودمرت نحو 10 آلاف مبنى، وامتدت من ساحل الهادي إلى باسادينا.
بعد فترة من الرياح العاتية التي ساهمت في انتشار النيران وإحداث إخلاءات فوضوية، بدأت الأحوال الجوية في الاستقرار. ومع ذلك، حذر خبراء الأرصاد من أن التهديد لا يزال مستمراً حتى اليوم.
استجابة مباشرة من الحكومة
يستمر رجال الإطفاء في مكافحة الحرائق التي انتشرت في مناطق شاسعة، بما في ذلك الحرائق الضخمة في باسيفيك باليساديس والتادينا والتي لا زالت مشتعلة حتى مساء الخميس.
وخلال اجتماع في البيت الأبيض، وصف الرئيس الأميركي جو بايدن هذه الحرائق بأنها “الأكبر والأكثر تدميراً في تاريخ كاليفورنيا”، مشيرًا إلى أن “التغير المناخي حقيقة قائمة”.
تعزيزات عسكرية لمكافحة الحرائق
أعلنت السلطات المحلية عن إرسال نحو 400 عنصر من الحرس الوطني لتعزيز قدرات مكافحة الحرائق التي تجتاح لوس أنجليس منذ ثلاثة أيام. وفي هوليوود، التي كانت مهددة بالحرائق، أكدت السلطات السيطرة على الحريق في التلال، وتم رفع أوامر الإخلاء.
وفي إطار متصل، نشر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب منشورًا على شبكة “تروث سوشيال” موجهًا انتقادات للسياسات الديمقراطية، مشيرًا إلى أن كاليفورنيا تعاني من نقص في المياه.
توجه بايدن إلى كاليفورنيا
حيث يستغل الرئيس المنتخب الحرائق لانتقاد المعسكر الديمقراطي، بما في ذلك حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم. وطالب ترامب الحاكم بالاستقالة، ملقيًا اللوم على سوء الإدارة في الولاية.
وفي سياق متصل، نقل البيت الأبيض أنه تم إلغاء زيارة الرئيس بايدن المقررة إلى إيطاليا بعد تخصيص مساعدات فيدرالية فورية لمكافحة النيران، في خطوة تعكس التزام الإدارة الفيدرالية بالتعامل مع الأوضاع الطارئة في الولاية.