الثلاثاء 16 ديسمبر 2025
spot_img

حادث سيدني: جيران يؤكدون عزلة المتهمين وعدم ملاحظة شيء مريب

spot_img

في أعقاب حادثة بوندي المأساوية في سيدني، كشفت تقارير عن تفاصيل جديدة تتعلق بعائلة المشتبه بهم المقيمة في ضاحية بونيريغ. جيران العائلة أكدوا أنهم لم يلاحظوا أي سلوكيات غير اعتيادية أو مثيرة للشبهة قبل وقوع الحادث.

حياة هادئة وروتينية

سيارة “تويوتا بريوس” بيضاء كانت تقف بشكل دائم في ممر المنزل، بينما انتشرت الأحذية بجانب سجادة الترحيب. أصوات خافتة وحركة محدودة كانت العلامات الوحيدة التي تدل على وجود حياة في منزل العائلة.

أحد الجيران ذكر أنه رأى رجلاً ملثماً يخرج لفترة وجيزة لاستلام طلبية طعام، قبل أن يعود إلى الداخل، مضيفاً أن ذلك كان المشهد الوحيد الذي لفت انتباهه في ذلك الصباح.

بونيريغ: مجتمع متنوع

تقع بونيريغ على بعد حوالي 30 ميلاً إلى الغرب من المنتزه الشاطئي الذي شهد الهجوم الدامي. تتميز بأنها ضاحية متعددة الثقافات يسكنها في الغالب أفراد من الطبقة العاملة في سيدني.

خارج منزل المشتبه بهم، استمرت الحياة بشكل طبيعي، حيث كان المراهقون يركبون الدراجات، والجيران يمارسون رياضة المشي، بينما قام ساعي البريد بتسليم الرسائل كالمعتاد.

رسالة مسيئة عند الباب

في وقت سابق من ذلك الصباح، وصل سائق توصيل إلى المنزل حاملاً ما يبدو أنها رسالة مسيئة موجهة للعائلة المسلمة، حيث وُضع نصف فخذ خنزير بقيمة 42 دولاراً أمام المنزل، مع كتابة عبارة عنصرية عليه.

فخذ الخنزير كان داخل كيس ورقي مزين بصور مرتبطة باحتفالات رأس السنة الجديدة. لم يجب أي من أفراد العائلة على طرقات الباب المتكررة.

عزلة واضحة للجيران

أشار اثنان من الجيران إلى أن العائلة انتقلت إلى المنزل قبل عام تقريباً وكانت تعيش في عزلة كبيرة، مما جعل التواصل معهم محدوداً للغاية.

غلين نيلسون، الذي يسكن الجهة المقابلة من الطريق، صرح بأنه لم يرَ أي مشكلات تتعلق بالعائلة. ووصف نيلسون منطقته بأنها مجتمع هادئ يغلب عليه كبار السن.

تطويق أمني مفاجئ

نيلسون، الذي يعيش في بونيريغ منذ حوالي أربعة عقود، ذكر أنه كان يرى أحياناً الأب وابنه أمام المنزل، لكنه لم يتحدث إليهما أو إلى أي فرد آخر من أفراد العائلة.

وأضاف نيلسون وجار آخر أنه بعد ساعات قليلة من حادث إطلاق النار ليلة الأحد، طوقت عدة سيارات شرطة، بأضوائها الوامضة، الشارع المحيط بمنزل العائلة.

لحظات حرجة بعد منتصف الليل

أشار نيلسون إلى أنه بعد منتصف الليل بقليل، طلبت السلطات من العائلة الخروج من المنزل ورفع أيديهم. وذكر أنه رأى ثلاثة أشخاص – امرأتين ورجلاً – يغادرون المنزل في تلك اللحظة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك