الثلاثاء 21 أكتوبر 2025
spot_img

جواهر “اللوفر” المسروقة: خبراء يخشون تفكيكها وضياعها

spot_img

في عملية سطو جريئة هزت الأوساط الثقافية، تسعى الشرطة الفرنسية لاستعادة مجوهرات ثمينة سُرقت من متحف اللوفر الشهير. الخبراء يحذرون من أن الوقت قد لا يكون في صالح استعادة هذه التحف الفنية التي لا تقدر بثمن.

تفاصيل عملية السطو

اقتحم لصوص متحف اللوفر، أحد أبرز المتاحف في العالم، في وضح النهار، وتمكنوا من سرقة ثماني قطع مجوهرات نفيسة. نفذ اللصوص العملية بسرعة فائقة، مستغرقين حوالي ثماني دقائق قبل أن يلوذوا بالفرار على متن دراجات بخارية.

مصير المجوهرات المسروقة

آرثر براند، المحقق الهولندي المتخصص في الأعمال الفنية المسروقة، أعرب عن خشيته من أن تكون المجوهرات قد فُككت بالفعل إلى مئات الأجزاء الصغيرة، مما يصعب عملية استعادتها. خبراء آخرون يرجحون بيع المسروقات بأقل من قيمتها الحقيقية وتهريبها خارج الأراضي الفرنسية.

من يقف وراء السرقة؟

براند يعتقد أن المجموعة المنفذة للعملية على قدر عال من الاحترافية، وذلك بناءً على السرعة والدقة التي نفذوا بها عملية السطو. وحدة شرطة متخصصة في مكافحة جرائم السطو الكبرى تتولى مهمة تعقب الجناة.

الجريمة المنظمة

السلطات الفرنسية تشتبه في وجود صلة بين السرقة وشبكات الجريمة المنظمة، مما يشير إلى أن الجناة لديهم سجلات جنائية سابقة ومعروفون لدى الشرطة. المدعية العامة في باريس، لور بيكو، أشارت إلى أن جماعات الجريمة المنظمة عادة ما تستهدف الأعمال الفنية لغرضين رئيسيين، إما العمل لصالح جهة خاصة، أو الحصول على الأحجار الكريمة لاستخدامها في عمليات غسل الأموال.

سيناريوهات ما بعد السرقة

براند يستبعد إمكانية بيع القطع المسروقة بحالتها الأصلية، مؤكداً أن السرقة بناءً على طلب جامع تحف خاص هو سيناريو أقرب إلى أفلام هوليوود.

القيمة المحتملة للمسروقات

يقول براند إن المجوهرات المسروقة ستُفكك وتُكسر، حيث يُصهر الذهب والفضة، وتُقطع الأحجار الكريمة إلى أجزاء أصغر، مما يجعل من المستحيل تقريباً تتبع أثرها. كارول وولتون، مؤرخة المجوهرات في مجلة “فوغ”، تؤكد أن اللصوص اختاروا بعناية أهم الأحجار الكريمة من مجموعة اللوفر، وأن الأحجار الكريمة الكبيرة والخالية من العيوب سيتم استخراجها وبيعها.

تقديرات الخبراء

توبياس كورميند، المدير الإداري لشركة “77 دايموندز”، يقدر قيمة الأحجار الكريمة والذهب المسروق بحوالي 10 ملايين جنيه إسترليني. العصابة تحتاج إلى خبير لإزالة الأحجار الكريمة وقاطع ألماس لتغيير شكل الأحجار الكبيرة.

صدمة واستياء

السرقة أثارت صدمة واستياء واسعين في فرنسا، حيث يعتبر الكثيرون أن ما سُرق هو جزء من تراثهم وهويتهم الوطنية. ألكسندر ليجيه، رئيس قسم التراث في دار المجوهرات الفرنسية “ميزون فيفر”، وصف السرقة بأنها “سرقة لفرنسا بأكملها”.

اقرأ أيضا

اخترنا لك