تحقيقات تكشف عن فضيحة فساد في الجيش الروسي، تورط فيها ضباط كبار برتبة جنرال وقادة ألوية، حيث قاموا بتدبير إصابات لأنفسهم ولجنودهم بهدف الحصول على تعويضات مالية ضخمة.
احتيال عسكري واسع
تكشف صحيفة “كوميرسانت” الروسية عن تورط الجنرال كونستانتين فرولوف، الملقب بـ “الجلاد”، في تدبير إصاباته وإصابات جنوده للحصول على تعويضات. وتشير التحقيقات إلى أن فرولوف ساعد قواته في اختلاس ما يقرب من 2.5 مليون دولار ضمن عملية احتيال عسكرية منظمة.
كما تورط قائد لواء سابق، أرتيم غوروديلوف، في القضية ذاتها، مما يزيد من حجم الفضيحة وتأثيرها على سمعة المؤسسة العسكرية الروسية.
إبعاد ضباط النخبة
تم إبعاد ما لا يقل عن 35 ضابطًا من اللواء 83 المحمول جوًا، وهي وحدة النخبة في الجيش الروسي، عن القتال بعد حصولهم على إصابات “مدبرة”. حصل كل ضابط على تعويضات تقدر بنحو 40 ألف دولار.
“أوسمة شجاعة” مزيفة
تمتع فرولوف بتقدير المسؤولين الروس خلال الحرب في أوكرانيا، حيث ادعى نجاته من خمس إصابات طفيفة واثنتين خطيرتين. أكسبته شجاعته المزعومة أربع “أوسمة شجاعة”، إضافة إلى ميداليتين.
اعتراف بالتآمر
اعترف فرولوف بتورطه في إصابة جنوده عمدًا، مع توجيه تعليمات لهم بتجنب الأعضاء الحيوية أثناء إطلاق النار.
تفاصيل القضية والاعتقالات
اندلعت الفضيحة في صيف عام 2024، بعد إبلاغ أحد الجنود عن الممارسات غير القانونية. ألقي القبض على فرولوف في يونيو (حزيران) 2024، وتبعه غوروديلوف بعد شهر، ويواجه الاثنان اتهامات بالاحتيال.