الإثنين 20 أكتوبر 2025
spot_img

جندي كوري شمالي ينشق إلى الجنوب عبر الحدود

spot_img

أعلنت القوات المسلحة في سيول، الأحد، عن توقيف جندي كوري شمالي بعد عبوره الحدود البرية المحصنة بين الكوريتين، مؤكدة أن الجندي عبر الحدود طواعية.

الهدف: الانشقاق

أكد مسؤول في وزارة الدفاع الكورية الجنوبية لوكالة الصحافة الفرنسية أن الجندي الكوري الشمالي كان يسعى إلى “الانشقاق إلى الجنوب”. يذكر أن عشرات الآلاف من الكوريين الشماليين قد فروا إلى كوريا الجنوبية منذ تقسيم شبه الجزيرة الكورية عقب الحرب الكورية.

طرق الهروب النادرة

تعتبر عمليات الفرار المباشر عبر الحدود نادرة الحدوث، نظراً للطبيعة الجغرافية الوعرة، وانتشار الألغام، والمراقبة المشددة من الجانبين. غالباً ما يسلك اللاجئون الكوريون الشماليون طريقاً أطول للوصول إلى كوريا الجنوبية، عبر الصين ودول أخرى في جنوب شرق آسيا.

تفاصيل عملية التوقيف

أوضحت لجنة رؤساء أركان القوات المسلحة في كوريا الجنوبية أن “الجيش رصد الجندي الكوري الشمالي بالقرب من خط التماس العسكري، وتعقبه وراقبه، ثم نفذ عملية لتوقيفه”. يشار إلى أن خط التماس العسكري يقع في وسط المنطقة المنزوعة السلاح، التي تعتبر واحدة من أكثر المناطق الملغومة في العالم.

معلومات قيمة لدى المنشق

أشار هونغ مين، المحلل البارز في معهد كوريا للوحدة الوطنية، إلى أن “معرفة الجندي بالمنطقة قد ساعدته في التنقل عبر التضاريس الملغومة”. وأضاف أن “عملية العبور الأخيرة لن تلقى استحسان بيونغ يانغ، لأنه قد يزود الجنوب بمعلومات حساسة حول تحركات قواتها وعملياتها في المنطقة الحدودية”.

التحقيقات جارية

تخضع هذه العمليات لتدقيق مكثف، حيث تحتجز استخبارات سيول الكوريين الشماليين الفارين لعدة أسابيع بهدف إجراء عمليات تحقق واستجوابات. وأعلن الجيش الكوري الجنوبي أن السلطات المعنية ستحقق في تفاصيل ما جرى الأحد لكشف ملابسات الحادث.

حوادث مماثلة

تأتي هذه الحادثة بعد أشهر من تمكن مدني كوري شمالي من عبور الحدود البرية بمساعدة الجيش الكوري الجنوبي في عملية استغرقت 20 ساعة. وفي أغسطس من العام الماضي، انشق جندي كوري شمالي إلى الجنوب بعد عبور خط التماس العسكري.

أرقام وإحصائيات

تشير بيانات وزارة التوحيد إلى أن أكثر من 34 ألف كوري شمالي قد فروا من الدولة المعزولة إلى الجنوب. وفي العام الماضي، وصل 236 كورياً شمالياً إلى الجنوب، وشكلت النساء 88% من إجمالي عدد الوافدين.

تصريحات متبادلة

تتبادل الكوريتان تصريحات حادة اللهجة بشأن هذه القضايا، حيث تصف بيونغ يانغ المواطنين الفارين بـ “حثالة البشر”. ولا تزال الكوريتان تقنياً في حالة حرب نظراً لانتهاء الحرب الكورية (1950-1953) بهدنة، وليس بمعاهدة سلام.

سياسة التسامح

تعهد رئيس كوريا الجنوبية، لي جاي ميونغ، الذي تولى منصبه في يونيو، باتباع نهج أكثر تسامحاً تجاه بيونغ يانغ مقارنة بسلفه المتشدد. وكان لي قد وعد في سبتمبر في الأمم المتحدة بالعمل على إنهاء “الحلقة المفرغة” للتوترات مع الشطر الشمالي، وعدم السعي إلى تغيير النظام فيه.

اقرأ أيضا

اخترنا لك