الإثنين 7 يوليو 2025
spot_img

جندي إسرائيلي: أوامر بإطلاق النار على كل من يدخل غزة

spot_img

جندي إسرائيلي يكشف عن أوامر بإطلاق النار على كل من يدخل مناطق محظورة في غزة، بغض النظر عن التهديد الذي يشكله، مؤكداً أن هذا أدى إلى مقتل مدنيين أبرياء. الجندي، الذي خدم ثلاث جولات في غزة، تحدث عن “خط وهمي” لا يعرف السكان بوجوده.

أوامر مشددة

الجندي الاحتياطي، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، صرح لشبكة “سكاي نيوز” أن الأوامر كانت واضحة: “كل من يدخل المنطقة يجب أن يُقتل، بغض النظر عن هويته”. وأضاف: “إذا كانوا في الداخل، فهم خطرون”.

أشار الجندي إلى أن القوات الإسرائيلية قتلت مدنيين بشكل عشوائي، وأن قواعد الاشتباك كانت غير واضحة وتتغير باستمرار حسب تقدير القائد الميداني.

ممر نتساريم

خدم الجندي في الفرقة 252 بالجيش الإسرائيلي، ونُقل مرتين إلى ممر نتساريم، وهو شريط أرضي ضيق يقسم قطاع غزة، بهدف فرض سيطرة أكبر على القطاع.

خلال تمركز وحدته على أطراف منطقة مدنية، كان الجنود ينامون في منزل يعود لفلسطينيين نازحين، ويضعون حدودًا غير مرئية تحدد المنطقة المحظورة على سكان غزة.

“الإرهابيون” في غزة

الجندي كشف عن اعتقاد سائد بين الجنود بأن جميع سكان غزة إرهابيون، حتى المدنيين العزل، وأن هذا التصور كان مدعومًا من القادة.

أوضح الجندي أن القادة كانوا يقولون: “إن جاء أحدهم إلى هنا، فهذا يعني أنه يعلم أنه لا ينبغي أن يكون هناك، وإن جاء رغم ذلك، فهذا يعني أنه إرهابي”، لكنه يرى أنهم مجرد مدنيين لا يملكون خيارات كثيرة.

تقدير القادة

قواعد الاشتباك المتغيرة باستمرار تجعل المدنيين تحت رحمة تقدير القادة، فقد يتم إطلاق النار عليهم أو أسرهم، حسب “مزاج القائد”.

وصف الجندي حالة من الفوضى تسود قرارات إطلاق النار، مما يزيد من خطر تعرض المدنيين للأذى.

حادثة إطلاق نار

تذكر الجندي حادثة عبور رجل للحدود وإطلاق النار عليه، وعندما اقترب رجل آخر من الجثة، أطلق عليه النار هو الآخر. لاحقًا، قرر الجنود أسر كل من يقترب من الجثة، ثم تغير الأمر مجددًا ليصبح إطلاق النار على كل من يتخطى “الخط الوهمي” فور رؤيته.

أشار الجندي إلى أن بعض القادة قد يرتكبون “جرائم حرب” دون أن يواجهوا عواقب، بسبب غياب الرقابة والمساءلة.

هجوم 7 أكتوبر

أشار الجندي إلى أن بعض رفاقه يعتقدون أنه لا يوجد أبرياء في غزة، مستشهدين بهجوم “حماس” في 7 أكتوبر 2023، الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 250 رهينة.

الحرب الإسرائيلية على غزة أدت إلى دمار واسع النطاق ومقتل أكثر من 57 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال.

نقد الذات

الجنود كانوا يناقشون عمليات القتل علنًا، وبرروا ذلك بأن سكان غزة لم يفعلوا شيئًا لمنع أحداث 7 أكتوبر.

في إسرائيل، من النادر أن ينتقد الجنود الجيش علنًا، والجندي طلب عدم الكشف عن هويته خوفًا من أن يُوصَم بالخيانة.

“أمر سيئ”

الجندي يعتقد أنه شارك في “أمر سيئ”، ويريد التعبير عن رأيه علنًا، لأنه منزعج مما شارك فيه، ويؤمن بضرورة إنهاء الحرب.

يأمل الجندي أن يغير الحديث عن هذه الأمور طريقة سير الأمور، وأن يفهم المجتمع الإسرائيلي عواقب الحرب.

اقرأ أيضا

اخترنا لك