جامعة كولومبيا تسدد 221 مليون دولار لتسوية تحقيقات فدرالية أطلقتها إدارة الرئيس ترامب بشأن مزاعم بالتقصير في مكافحة معاداة السامية، خاصة خلال الاحتجاجات الداعمة للفلسطينيين التي شهدتها الجامعات الأمريكية العام الماضي. الصفقة تسمح باستعادة التمويل الفيدرالي الممنوح للجامعة.
شروط التسوية المالية
بموجب الاتفاق، سيتم إعادة العمل بمعظم المنح الفدرالية التي تم إلغاؤها أو تعليقها، ما يتيح لكولومبيا استعادة إمكانية الحصول على مليارات الدولارات من المنح الحالية والمستقبلية.
جامعة كولومبيا وافقت على الالتزام بقواعد تحظر عليها الأخذ في الاعتبار العرق في إجراءات قبول الطلاب أو التوظيف، كجزء من الاتفاق الشامل مع الحكومة الأمريكية.
تعهدات والتزامات الجامعة
تتضمن التسوية دفع كولومبيا 200 مليون دولار على مدى ثلاث سنوات، بالإضافة إلى 21 مليون دولار لتسوية تحقيقات لجنة تكافؤ فرص العمل، مما يخفف الضغوط المالية المتزايدة.
يمثل الاتفاق انتصارًا لترامب، الذي اتهم جامعات النخبة بالانحياز لليسار، بينما تسعى جامعة هارفارد أيضًا إلى تسوية مماثلة مع إدارة ترامب.
استقلالية البحث العلمي
صيغة الاتفاق الدقيقة، التي لا تعترف فيها كولومبيا بأي مخالفة، قد تشكل إطارًا لاتفاقات مماثلة في المستقبل مع جامعات أخرى.
القائمة بأعمال رئيس جامعة كولومبيا، كلير شيبمان، وصفت الاتفاق بأنه خطوة مهمة بعد فترة من التدقيق الفدرالي، مؤكدة أنه يحمي قيم الجامعة واستقلالها.
منع التظاهرات الأمنية
شيبمان شددت على أن التسوية تحمي استقلالية الجامعة، وهو شرط أساسي للتميز الأكاديمي والاستكشاف العلمي، الضروري للمصلحة العامة.
صحيفة نيويورك بوست ذكرت أن التسوية تلزم كولومبيا بالحفاظ على قوة أمنية لمنع التظاهرات في الأماكن الأكاديمية، على غرار تلك التي شهدها الحرم الجامعي العام الماضي.
تدقيق الطلاب الأجانب
التسوية تنص أيضًا على إجراء تدقيق أكثر صرامة للطلاب غير الأمريكيين ومشاركة المعلومات مع الحكومة، وإبلاغها بالإجراءات التأديبية المتخذة ضد الطلاب الأجانب.
كولومبيا واجهت اتهامات بمعاداة السامية العام الماضي بسبب الاحتجاجات داخل الحرم الجامعي ضد الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.
اتهامات بالترهيب الطلابي
بعض الطلاب اليهود ادعوا أنهم تعرضوا للترهيب داخل الجامعة وأن إدارتها لم تتحرك لحمايتهم من هذه الاعتداءات.
الرئيسة السابقة لجامعة كولومبيا، مينوش شفيق، استقالت في أغسطس قبل أسابيع من بدء العام الدراسي الجديد، على خلفية استجواب حول تعاملها مع التظاهرات.