لأن الدرون هو سلاح المستقبل؛ وطَن الجيش المصري صناعته، فأصبحت هناك طائرات مسيرة مصرية يتم تصنيعها محليا، بطرازات وأحجام مختلفة، هذه الطائرات المسيرة المصرية تعددت مهامها في مجالات الاستطلاع والهجوم والدفاع، وكشفت القوات المسلحة المصرية عن بعض منها بشكل رسمي في معرض “إيديكس” للصناعات الدفاعية والعسكرية.
تحت عنوان: “الجيش المصري يخترق صناعة الطائرات بدون طيار بـ 4 طرازات ضاربة” عرضت قناة دال تقريرا مصورا في فبراير 2020، يتحدث عن الإنجاز الكبير الذي حققه الجيش المصري في توطين الصناعات العسكرية، وإدخاله لصناعات متطورة وحديثة مثل الطائرات المسيرة “الدرون” والتي تعزز قدرات الجيش الاستطلاعية والهجومية.
الطائرات المسيرة المصرية.. صنعتها القاهرة
استعرض التقرير، التقدم الكبير الذي أحرزته القاهرة في مجال الصناعات الدفاعية المحلية المتنوعة، وهو ما يمثل عصرا جديدا للصناعات العسكرية المصرية، الأمر الذي يقلل من الاعتماد على الخارج ويرفع من جاهزية القوات المسلحة لمواجهة التحديات الأمنية.
ركز التقرير على توطين وإنتاج 4 طرازات من الطائرات بدون طيار بالتعاون مع دولة بيلاروسيا، هي: Yastreb، Burevestnik-MB، Busel، والطراز الرابع طائرة هدفية مخصصة لتدريبات عناصر ووحدات الدفاع الجوي.
خط إنتاج مشترك مع بيلاروسيا
أشار التقرير إلى أن مصر ودولة بيلاروسيا وقعا عقداً لإنشاء خط إنتاج مشترك للطائرات دون طيار، بدأ في عام 2020 إنتاج 4 طرازات مختلفة من الطائرات المسيرة، مشيرا إلى أن نماذج هذه الطائرات تم عرضها على هامش فاعليات مجلس الأعمال المصري البيلاروسي الذي عقد في العاصمة الإدارية الجديدة، خلال زيارة الرئيس البيلاروسي لمصر.
Yastreb.. قادرة على حمل 3 طائرات
وأوضح التقرير أن الطراز الأول من هذه الطائرات هو Yastreb، ويشمل إنتاج الطائرة Hawk، والتي تمثل إضافة جيدة للقوات المسلحة المصرية، من حيث قدراتها العسكرية وأيضا من ناحية نقل المعرفة التقنية للإنتاج المشترك.
ويبلغ الوزن الأقصى لهذه الطائرة عند الإقلاع 700 كيلو جرم، مع حمولة خارجية قصوى تصل إلى 150 كجم، ويمكنها التحليق والبقاء في الجو لمدة تصل إلى 6 ساعات قابلة للتمديد حتى 10 ساعات بواسطة خزانات الوقود الإضافية، وتصل سرعتها إلى 220 كيلو متر في الساعة.
وتستطيع هذه الطائرة حمل 3 طائرات انتحارية دون طيار من نوع “Kamikaze Drones” والتي يصل وزن الواحدة منها 25 كجم، وتتزود برأس حربي شديد الانفجار يزن 10 كجم، وتستطيع كل منها مهاجمة هدف على بعد 50 كم، بهامش خطأ أقل من مترين، ويمكن استخدم هذه الطائرة أيضا في الأعمال المدنية.
Burevestnik.. للأغراض الخاصة
أما الطراز الثاني للطائرات المسيرة هو Burevestnik-MB، ويشمل إنتاج الطائرة Stormbringer، والتي تستخدم في الأغراض العسكرية الخاصة، وهي قادرة على حمل 60 كجم من الذخيرة أو معدات الاستطلاع، وتستطيع البقاء في الجو ما بين 4 و 8 ساعات، تحلق على ارتفاع ما بين 3 و 5 كم، وتصل سرعتها إلى 150 كم في الساعة، بمدى يصل إلى 300 كم.
Busel.. للاستطلاع التكتيكي
والطراز الثالث هو Busel، ويشمل إنتاج الطائرة Stork، وهي طائرة استطلاع تكتيكي، يتم إطلاقها باليد، ويمكنها البقاء في الجو لنحو ساعتين ونصف، ويصل مداها الأقصى إلى 70 كم، وتطير حتى ارتفاع 5 كم.
ومنها أيضا نسخة انتحارية هي Busel MB والتي يتم تزويدها برأس حربي، ويصل مداها إلى 50 كم، وتحلق في الجو لـ 40 دقيقة، بسرعة قصوى تصل إلى 100 كم في الساعة.
أما الطراز الرابع من هذه الطائرات العسكرية المسيرة، فهو عبارة عن طائرة هدفية مخصصة لتدريبات عناصر ووحدات الدفاع الجوي.
طائرة 30 يونيو.. تُحلق 14 ساعة
ومؤخرا، كشف الجيش المصري عن عدد من طائراته المسيرة الجديدة -خلال الموسم الثالث للمعرض الدولي للصناعات الدفاعية والعسكرية “إيديكس 2023”-، حيث ظهرت الطائرة “30 يونيو”، وهي طائرة استطلاع قادرة على التحليق لمدة تصل إلى 14 ساعة متواصلة والتصوير ليلاً ونهاراً، وتتميز بمنظومة كهرومغناطيسية ومنظومة SGA.
طائرة 6 أكتوبر.. تُحلق 30 ساعة
كما تم الكشف عن الطائرة “6 أكتوبر”، وهي نموذج متطور من طائرة “30 يونيو”، هذه الطائرة الاستطلاعية بدون طيار يمكنها التحليق بسرعة تصل إلى 260 كيلو متر في الساعة، لمدة تصل إلى 30 ساعة متواصلة، بمدى يصل إلى 240 كيلو متر.
الطائرة المسيرة طابا.. لاكتشاف وتدمير الأهداف
وظهرت أيضا الطائرة الهدفية “طابا 1” و”طابا 2″، والتي تتمتع بالقدرة على اكتشاف وتتبع وتدمير الأهداف الجوية، وتصل سرعة طائرة “طابا 1” إلى 500 كيلو متر في الساعة، ويمكنها التحليق لمدة 50 دقيقة بارتفاع يصل إلى 6 كم، أما طائرة “طابا 2” فتصل سرعتها إلى 850 كيلو متر في الساعة، وتستطيع التحليق لمدة تصل إلى 8 ساعات.
طائرة أحمس.. ترتفع 7 كم
وعُرضت الطائرة “أحمس” وهي طائرة استطلاعية، يصل مداها إلى 240 كيلومتر، وتبلغ سرعتها القصوى 260 كيلو متر في الساعة، وتستطيع التحليق على ارتفاع يصل إلى 7 كيلو متر.
وتعزز هذه الطائرات من قدرة الجيش المصري على تنفيذ مهام الاستطلاع والهجوم بكفاءة عالية، بالإضافة إلى أن إنتاجها محليًا يقلل من الاعتماد على الاستيراد ويوفر مرونة أكبر في العمليات العسكرية.
وتسمح هذه الطائرات المسيرة بتطوير خطط العمليات العسكرية، وتعمل على رفع كفاءة وفعالية القوات في الميدان، حيث تتيح للجيش الاستجابة بسرعة أكبر للتهديدات المختلفة، في المناطق المختلفة.
ويمكن مشاهدة التقرير مباشرة على قناة دال، والذي يحمل عنوان: الجيش المصري يخترق صناعة الطائرات بدون طيار بـ 4 طرازات ضاربة.