الثلاثاء 22 أبريل 2025
spot_img

توقيف ضابط مخابرات سوري متهم بجرائم حرب

أعلنت وزارة الداخلية السورية، يوم الثلاثاء، عن توقيف ضابط رفيع المستوى من المخابرات الجوية خلال فترة حكم الرئيس بشار الأسد، بسبب تورطه في ارتكاب “جرائم حرب”، والتنسيق بين “حزب الله” اللبناني ومجموعات مسلحة داخل البلاد، كما نقلت “وكالة الصحافة الفرنسية”.

تفاصيل التوقيف

جاء هذا التوقيف ضمن سلسلة إجراءات تم اتخاذها بعد التوترات السياسية الأخيرة. وأفادت وزارة الداخلية في بيان لها على تطبيق “تلغرام” بأن المديرية العامة لأمن اللاذقية تمكنت من القبض على العميد سلطان التيناوي، الذي يعتبر من أبرز ضباط المخابرات الجوية، والمتهم بالضلوع في مجزرة جيرود في ريف دمشق في يوليو 2016.

وأوضح البيان أن التيناوي شغل منصب “مسؤول التنسيق” بين قادة ميليشيا “حزب الله” اللبناني وعدد من المجموعات الطائفية في سوريا، حيث أسهم في دعم هذه المجموعات.

التحقيقات القانونية

بعد توقيفه، تم إحالة التيناوي إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات والإجراءات القانونية ضده، وفق البيان الرسمي.

تُعتبر المخابرات الجوية من الفروع الأمنية المثيرة للجدل في سوريا، وتواجه انتقادات واسعة خلال فترة حكم الأسد.

دور القيادات الأمنية

قال مصدر أمني مطلع لـ”وكالة الصحافة الفرنسية” إن التيناوي قد شغل مناصب إدارية رفيعة في المخابرات الجوية خلال فترة رئاسة اللواء جميل الحسن، المطلوب دولياً، الذي تتهمه الولايات المتحدة بارتكاب “جرائم حرب وجرائم إبادة جماعية”.

وأشار المصدر إلى أن “التيناوي كان مسؤولاً عن فرع المعلومات التابع للمخابرات الجوية قبل انهيار النظام، مما جعله أحد الفاعلين الرئيسيين في الأجهزة الأمنية القوية والسرية في البلاد.”

توجهات السلطة الجديدة

منذ تسلّم الإدارة الجديدة لمقاليد السلطة، يتم الإعلان بشكل دوري عن توقيف مسؤولين أمنيين من حكومة الرئيس الأسد السابق. وفي سياق الأحداث، هرب عدد من المسؤولين السابقين، فيما ترك الأسد بعض مساعديه عقب هروبهم إلى موسكو في ديسمبر الماضي، بينما لجأ آخرون إلى مناطقهم الأصلية.

بينما تشير أخبار إلى أن عدداً من هؤلاء المسؤولين لجأوا إلى قراهم في المناطق العلوية، وذلك في سياق التغيرات السياسية والأمنية السريعة التي يشهدها البلد.

اقرأ أيضا

اخترنا لك