السبت 16 أغسطس 2025
spot_img

توقف عملية عسكرية أميركية باليمن بعد استعداد حوثي لوقف الهجمات

spot_img

واشنطن تدعم جهود اليمن بالإصلاح الاقتصادي وتعزيز العقوبات على الحوثيين، مع التركيز على كشف أنشطتهم الإرهابية أمام الرأي العام العالمي وتشديد الرقابة على تهريب الأسلحة، وفقًا لمصادر في الخارجية الأميركية.

دعم اقتصادي وسياسي

واشنطن تولي اهتمامًا خاصًا بدعم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية في مساعيهم للإصلاح الاقتصادي، واستقرار العملة المحلية، بالإضافة إلى فرض المزيد من العقوبات على الحوثيين.

التواصل مستمر بين مسؤولين أميركيين ومحافظ البنك المركزي اليمني أحمد غالب المعبقي، مع الإشادة بجهوده في الحد من النفوذ الاقتصادي للحوثيين وتطبيق العقوبات المفروضة عليهم.

رشاد العليمي “رجل دولة”

وصف رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، بـ”رجل الدولة” الذي يتمتع بوعي كامل لتحديات بلاده، ويعمل بإخلاص من أجل مصلحة اليمن، مما يعزز ثقة واشنطن في استمرار دعمها له ولفريقه.

الإدارة الأميركية تحث الحكومة اليمنية على مواصلة جهودها في الإصلاح الاقتصادي، بما في ذلك مكافحة الفساد، وتوحيد سعر الدولار الجمركي، وإلزام المؤسسات بإيداع إيراداتها في البنك المركزي.

واشنطن تدعم الإجراءات الاقتصادية الجريئة التي تهدف إلى تعزيز الاستقرار الاقتصادي، حتى تلك التي تتجاوز الصلاحيات المباشرة للبنك المركزي، مع تقديم استشارات فنية من قبل خبراء أميركيين في هذا المجال.

عقوبات وتفتيش مكثف

تعتزم الولايات المتحدة إدراج أسماء وكيانات جديدة في قوائم العقوبات، وتكثيف عمليات تفتيش السفن المتجهة إلى الموانئ الخاضعة لسيطرة الحوثيين، بهدف ضبط المزيد من شحنات الأسلحة المهربة.

توقف العملية العسكرية

توقف عملية “الفارس الخشن” العسكرية الأميركية، بعد شهرين تقريبًا، أثار استغراب الحكومة اليمنية التي كانت تستعد للتنسيق الميداني مع القوات الأميركية.

اجتماعات مكثفة عُقدت بين رئيس هيئة الأركان اليمنية الفريق صغير بن عزيز، وقائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا، حيث أبدى الجانب الأميركي تقديره لقدرات القوات اليمنية.

العملية توقفت بعد إبداء الحوثيين استعدادهم لوقف هجماتهم على السفن، مما حال دون استكمال الخطة الميدانية لعملية برية ضدهم، رغم الخسائر الكبيرة التي تكبدوها جراء الضربات الأميركية.

لا مفاوضات مباشرة

لا توجد مفاوضات مباشرة مع الحوثيين، والتفاهم لوقف التصعيد تم عبر وساطات إقليمية، ولا يوجد تنسيق بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن الضربات الجوية على مواقع الحوثيين.

مسؤولية التكلفة المدنية

حملت المصادر الأميركية الحوثيين مسؤولية الخسائر المدنية الناجمة عن الضربات الأميركية، مشيرة إلى أن سلاح الجو الأميركي نفذ أكثر من ألف غارة استهدفت مواقع عسكرية حيوية يستخدمها الحوثيون، مع الحرص على تجنب إصابة المدنيين.

الجيش الامريكي أقر بوقوع ضحايا مدنيين في حادثتين فقط، معتبرة أن الحوثيين يتحملون المسؤولية لاستخدامهم منشآت مدنية لأهداف عسكرية، مما يعرض المدنيين للخطر.

المبعوث الأميركي السابق إلى اليمن، تيم ليندركينغ، لا يزال يعمل على الملف اليمني بصفة “مستشار رفيع المستوى”، وتواصل القيادة الأميركية اهتمامها باليمن عبر القنوات الدبلوماسية المختلفة.

واشنطن تواصل مساعيها الدولية لفضح ممارسات الحوثيين أمام المجتمع الدولي، وحشد الدعم للإجراءات الاقتصادية والأمنية التي تتخذها الحكومة اليمنية، بهدف استعادة الاستقرار وتحقيق تقدم في المسار السياسي.

اقرأ أيضا

اخترنا لك