توقف عمليات الإنزال الجوي للمساعدات فوق قطاع غزة، وفقًا لمسؤول في هيئة خيرية أردنية حكومية، مع الإشارة إلى العمل على “ترتيبات أخرى” لتوصيل المساعدات الضرورية إلى الفلسطينيين المحتاجين في القطاع.
توقف الإنزال الجوي
أوضح أمين عام الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، حسين الشبلي، أن الإنزالات الجوية التي كانت تسهم بشكل كبير في إيصال المساعدات إلى قطاع غزة متوقفة في الوقت الحالي، دون تقديم تفاصيل إضافية حول الأسباب المباشرة لهذا التوقف.
آخر عملية إنزال جوي تمت في 26 آب الماضي بمشاركة الأردن والإمارات وألمانيا وإندونيسيا، وذلك بالتنسيق مع الجيش الأردني وبعد موافقة إسرائيلية في 26 تموز الماضي.
“إعاقات إسرائيلية”
مصدر حكومي أردني فضل عدم الكشف عن هويته، أشار إلى وجود “إعاقات إسرائيلية” دون توضيح طبيعة هذه الإعاقات.
وأكد المصدر أن الأردن مستعد دومًا لاستئناف عمليات الإنزال الجوي، مشددًا على أن الاستمرار فيها يعتمد على توقف العوائق الإسرائيلية.
أسباب التوقف
قناة “كان” الإسرائيلية ذكرت أن عمليات إلقاء المساعدات من الجو توقفت “حتى إشعار آخر”، مرجعة القرار إلى الأردن ومصر “لأسباب خاصة بهما”.
وبحسب القناة، لم تتقدم أي من الدول المشاركة بطلبات جديدة من السلطات الإسرائيلية لتنفيذ عمليات إنزال إضافية فوق القطاع المحاصر.
فعالية الإنزال الجوي
لطالما أكدت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة أن إلقاء المساعدات من الجو مكلف وغير فعال، وأنه قد يؤدي إلى إصابات ونتائج عكسية غير مرغوب فيها.
وأوضح الشبلي أن الهيئة تعمل على ترتيبات بديلة لإيصال المساعدات التي يحتاجها قطاع غزة بشدة.
احتياجات غزة الملحة
وأشار الشبلي إلى تلقي الهيئة اتصالات يومية من سكان غزة يسألون عن موعد الإنزال ويطلبون مواد محددة.
وأضاف أن ترقب الإنزالات أصبح كبيرًا، مؤكدًا أنه في حال التوصل إلى ترتيبات جديدة، سيتم تلبية احتياجاتهم بشكل كامل.
حجم المساعدات
منذ 27 تموز الماضي، نفذت 400 عملية إنزال جوي بالتعاون مع دول شقيقة وصديقة، وتم إلقاء أطنان من المواد الإغاثية على غزة، حيث أعلنت الأمم المتحدة المجاعة في 22 آب الماضي.
وشاركت طائرات من الإمارات وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وبلجيكا والدنمارك وهولندا واليونان وإندونيسيا وماليزيا في إلقاء المساعدات الإنسانية.
المساعدات البرية
تؤكد الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية استمرار الأردن في إرسال شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة عبر المعابر البرية.
وتزامن وقف عمليات الإنزال مع التصعيد العسكري الإسرائيلي في مدينة غزة.